جائزة باشراحيل الأدبية تكرّم أبرز الشخصيات في الأدب والثقافة العربية بمركز الإبداع

جائزة باشراحيل الأدبية تكرّم أبرز الشخصيات في الأدب والثقافة العربية بمركز الإبداع

شهد مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، حفل توزيع جائزة الشيخ عبدالله صالح باشراحيل الأدبية في دورتها الأولى لعام 2025، والتي خصصت لتكريم الأدباء والمبدعين العرب في مختلف المجالات الأدبية.

  وأعرب الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل، مؤسس الجائزة، عن اعتزازه بانطلاقها من القاهرة، موضحًا أن فكرة الجائزة جاءت تخليدًا لذكرى ابنه الراحل الذي كان محبًا للثقافة.  وقال في كلمته: «بعد وفاة ولدي قررت أن أطلق جائزة أدبية تحمل اسمه لتبقى الثقافة حاضرة في ذاكرة المحبين». وشهد الحفل تكريم فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، تقديرًا لعطائه العلمي والثقافي.   الذي أشاد في كلمته، بالدور الريادي لعائلة باشراحيل في خدمة الثقافة العربية، وخص بالذكر شعر الدكتور عبدالله باشراحيل، متمنيًا لهم دوام التوفيق.   كما أعرب الدكتور عبدالله باشراحيل عن تقديره العميق للدكتور هاشم، متمنيًا له دوام الصحة والعافية، موجّهًا الشكر أيضًا للدكتور أشرف الشحات أمين عام الجائزة، مدير عام دار منازل للنشر، على جهوده في إدارة المسابقة. 

الشاعر الكندي.. الأدب والجائزة

 قال مشهور بن محمد الحارثي، العضو المنتدب لجائزة باشراحيل، إن الشاعر والأديب الدكتور عبدالله محمد باشراحيل يعد واحدًا من أبرز المبدعين في العصر الحديث، في مجالي الشعر والنثر.  حقق حضورًا مؤثرًا في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، بل تجاوز ذلك بترجمة أعماله إلى لغات عدة، مما جعله محل إشادة من قادة وزعماء بارزين. وأكد الحارثي أن الدكتور باشراحيل تميز بإنتاج أدبي غزير، ولغة رفيعة، وموقف إنساني وثقافي أصيل، جامعًا بين روح الشعر، ونبل الفكر، وعمق الانتماء الحضاري.  وأوضح أن علاقة العشق بين الدكتور عبدالله والأدب بدأت منذ صباه، فأتقن نظم القوافي وصياغة المنثور بجودة، ولم يقف عند حدود الإبداع الشخصي، بل سعى إلى دعم الأدب وتطويره، بإطلاق جائزة الشيخ محمد صالح باشراحيل وحرمه الشيخة مصباح عبدالواحد زقزوق، للإبداع الأدبي. وأشار الحارثي إلى أن الجائزة، التي يمولها الدكتور باشراحيل بسخاء، توزع على عدة فروع هي: الشعر الفصيح، الشعر العامي، القصة، الرواية، والدراسات النقدية، إضافة إلى جائزة تقديرية يمنحها مجلس أمناء الجائزة، تحقيقًا لأهدافها في دعم الإنتاج الثقافي العربي، وتشجيع الإبداع الأدبي والفكري، وتحفيز الموهوبين، وتكريم الرواد والمبدعين. وشدد الحارثي على أن الدكتور عبدالله باشراحيل يؤمن بأن الأدب لا تحده حدود، فهو فضاء إنساني رحب، ومن هنا جاء حرصه على أن تنفتح الجائزة على كل الاتجاهات، متجاوزة حدود المحلية والإقليمية، لتصل إلى فضاءات الثقافات الإنسانية، مستندة إلى قيم الخير والنفع العام، ما منحها مصداقية وحيادية، وأكسبها تجاوبًا واسعًا من المثقفين والمبدعين بمختلف مشاربهم ومستوياتهم. وأكد الحارثي أن هذه «المبرة الثقافية» من الشاعر الكندي الدكتور عبدالله باشراحيل، برًّا بوالديه وخدمة للصناعة الأدبية، سيكون لها أثرها الطيب الممتد عامًا بعد عام، وستظل تؤتي ثمارها الخيرة في دعم المشهد الثقافي العربي. 

الجوائز الأدبية 

 أعلنت اللجنة المنظمة أسماء الفائزين في مختلف الفروع الأدبية، حيث حصدت رواية «أن أكون أميرًا للشعراء» للشاعر والروائي أحمد فضل شبلول جائزة لجنة التحكيم في فرع الرواية.  وفي فرع شعر الفصحى، فاز د. فوزي خضر عن ديوانه «رحلة الصهيل والهديل»، بينما فاز مصباح المهدي في شعر العامية عن ديوانه «مجرد أزمة وتعدّي». وفي القصة القصيرة، فاز بالمركز الأول محمد مستجاب عن مخطوطه «ابتسامة قديمة لا تغادر الوجه الطيب»، بينما تقاسم المركز الثاني رجب سعد السيد ورحاب فاروق، وحل ثالثًا عمرو السيد مصطفى وعمر الرديني. أما الرواية، فقد اقتسمت روايتا «الخنجر» لإسراء المرشدي و«برج الشراع» لمحمود عرفات المركز الأول، فيما نالت روايات إشراق شلبي الجزار وهشام عبدالصمد المركز الثاني، وحل ثالثًا إبراهيم المطولي ومجد حبيب. وفي شعر الفصحى، فاز بالمركز الأول مناصفة أحمد جمال مدني ومحمد سالم ملوك، وتقاسم المركز الثاني البيومي محمد عوض مع ديوان «صور فرت منا»، فيما جاء ثالثًا محمد خيري الإمام ومحمود سلام أبومالك.  أما شعر العامية فتم حجب المركز الأول، وفاز بالمركز الثاني أحمد مراشي وعاصم المراكبي، والمركز الثالث حسن فريد ومحمد إبراهيم فرغلي. وفي النقد الأدبي، فاز بالمركز الأول د. منتصر نبيه عن دراسته «الصوت والصدى في شعر عبدالله باشراحيل»، وتقاسم المركز الثاني د. محمد أحمد عبدالراضي ود. محمد محمود حسين، بينما اقتسم المركز الثالث د. محمد حسانين الضلع ود. البشير ضيف الله. كما أعلنت دار منازل للنشر عن نشر أعمال أدبية أخرى كنوع من الدعم للمبدعين، في مختلف الفروع الأدبية.