عاجل .. اشتعال حريق ضخم يدمر 700 هكتار من النباتات في جنوب فرنسا ويمتد نحو شمال مرسيليا

اندلع حريق هائل، اليوم الثلاثاء، في منطقة “بروفانس ألب كوت دازور”، في جنوب شرق فرنسا، وامتد إلى شمال مدينة “مرسيليا”، وأتى على 700 هكتار من النباتات الحرجية.
وقال جورج فرانسوا لوكلير، مدير أمن منطقة بروفانس ألب كوت دازور، خلال مؤتمر صحفي مع رجال الإطفاء اليوم إن الحريق، الذي وصل إلى “أطراف مرسيليا” دمر مساحة إجمالية قدرها 700 هكتار من النباتات، مؤكدا أن الحريق لم يتم السيطرة عليه بعد، لكن الوضع “تحت السيطرة”. ودعا سكان الأحياء المتضررة إلى البقاء في منازلهم مع غلق الأبواب والنوافذ. ووفقا لمدير الأمن، اندلع هذا الحريق اليوم نتيجة احتراق سيارة على الطريق A55 في بلدة “بين-ميرابو” المجاورة لمرسيليا، وألحق أضرارا بأكثر من عشرة منازل، خمسة منها على الأقل في بين-ميرابو وخمسة في مرسيليا، ودُمر أحدها بالكامل. إلا أن النيران لم تُسفر عن إصابات. وأدى هذا الحريق الذي اندلع في بلدة بين-ميرابو إلى تصاعد أعمدة الدخان الكثيف فوق مدينة مرسيليا ومطارها، مما أدى إلى إغلاق مطار مرسيليا-بروفانس – رابع أكبر مطار في فرنسا بعد رواسي وأورلي ونيس في جنوب البلاد، فقد اشتعلت النيران على مسافة قريبة منه، وانتشرت بسرعة فائقة في بلدة بين-ميرابو، المتاخمة لمرسيليا. ووفقا للسلطات المحلية، تم إخلاء مجمعين سكنيين. ولم يُسمح لأي طائرات بالإقلاع أو الهبوط بالمطار، ما أدى إلى تحويل ما لا يقل عن عشر رحلات جوية إلى مطارات إقليمية أخرى، وإلغاء ما لا يقل عن ثلاث رحلات أخرى، وفقا لمتحدث باسم المطار. وبسبب الرياح، امتد الحريق نحو الأحياء الجنوبية من بلدة “بين-ميرابو” والأحياء الشمالية “مرسيليا”، وفقا لرجال إطفاء “بوش دو رون”، مؤكدين أن الحريق، الذي اشتعل في الساعة الحادية عشرة صباحا، بسبب حريق سيارة، امتد ووصل إلى مدينة “مرسيليا” بعد ظهر اليوم. وينتشر حاليا 720 من رجال الإطفاء في مكان الحريق، بدعم من سبع طائرات مخصصة لمكافحة الحريق وثلاث مروحيات. وأعلنت إدارة إطفاء مقاطعة “بوش دو رون”، “الظروف الميدانية غير مواتية”. كما أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية مساء اليوم، أن بعض القطارات توقفت من وإلى مرسيليا المتجهة شمالا وجنوب غربا بسبب الحريق، إلا أن السكك الحديدية المتجهة شرقا لا تزال تعمل. وأكدت الشركة أن موعد استئناف القطارات “غير محدد حاليا”، وحثت الركاب على تأجيل رحلاتهم وعدم التوجه إلى محطة القطار. يأتي هذا في وقت اندلع فيه حريق آخر في “ناربون” بمقاطعة “أود” جنوب فرنسا، ومازال مشتعلا رغم محاولات رجال الإطفاء السيطرة عليه وإخماده منذ أمس، حيث أتى على 2000 هكتار من النباتات، وألحق أضرارا ببعض المنازل. وأفادت السلطات المحلية في مقاطعة “أود” – في بيان، اليوم الثلاثاء – أن خمسة من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح طفيفة، بالإضافة إلى خمسة مدنيين، بينهم طفل، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا حتى الآن. وكان الحريق قد اندلع أمس الاثنين بالقرب من الطريق الإقليمي (D613) في سلسلة جبال كوربيير ، إلا أن ملابسات الحريق لاتزال غير معروفة.. ويتواجد حاليا 1070 رجل إطفاء لإخماد الحريق الذي يمتد وتتسع رقعته منذ أمس، ما أثار قلق واستياء العديد من السكان. وقال مدير أمن “أود” كريستيان بوجيه “إن الحريق مازال يمتد وينتشر بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية، وبالتالي فإن الوضع لايزال معقدا”.. ووفقا للسلطات المحلية، فقد تضررت خمسة منازل جراء الحريق، وتم وضع مقاطعة “أود” في حالة تأهب قصوى مع احتمال “مرتفع جدا” لخطر اندلاع حرائق غابات، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.