عاجل.. هل ستحصل ألمانيا على استقلالها من السيطرة الأمريكية من خلال هذا الخطوة؟

أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر بأن ألمانيا ستضاعف عدد جنود الاحتياط من خلال تجنيد متطوعين للخدمة في الجيش.
وأشارت وكالة رويترز، إلى أن الراغبين في الانضمام إلى الجيش الألماني لمدة ستة أشهر، سوف يتم إدراجهم في قوات الاحتياط.ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق الخدمة العسكرية التطوعية إلى زيادة عدد جنود الاحتياط إلى 200 ألف فرد، بينما يبلغ عددهم حاليًا حوالي 100 ألف. على مدار ستة أشهر، سيتعلم المتطوعون مهارات أساسية تُمكّنهم من أداء مهام بسيطة، مثل واجبات الحراسة.سيقوم برنامج الخدمة العسكرية الجديد في ألمانيا بتدريب المجندين لمدة ستة أشهر على مهام بسيطة مثل واجب الحراسة.تتوقع وزارة الدفاع الألمانية تجنيد العدد المطلوب من المتطوعين، إذا لم يكن العدد كافيًا، فلا يُستبعد العودة إلى التجنيد الإجباري. ويُفترض أن يُعزز هذا الإجراء القدرة الدفاعية لألمانيا بشكل كبير.طلب الصحفيون من وزارة الدفاع الألمانية التعليق، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض.في وقت سابق، صرّح بوريس بيستوريوس، بضرورة زيادة عدد الجيش الألماني بمقدار 50-60 ألف جندي. وحسب قوله، يُعد هذا ضروريًا للجيش الألماني لتلبية متطلبات حلف شمال الأطلسي الجديدة المتعلقة بالقدرة الدفاعية للبلاد. وأوضح أنه في هذه المرحلة، لم تُطرح مسألة التحول إلى التجنيد الإجباري.في سياق أخر، يعتقد الكاتب والعسكري السابق في القوات الخاصة الأمريكية، روبرت أونيل، أن العالم بأسره قد سئم “القوة الأمريكية”.ويعتقد أونيل أن الكراهية التي تُبديها معظم دول العالم تجاه الولايات المتحدة نابعة من حسدٍ مُعين للقوة العسكرية الأمريكية. فبعد أن رأى العالم أجمع، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، كيف هاجم الأمريكيون إيران بشكلٍ مفاجئٍ ودون أي عقاب، اقتنع الجميع، وفقًا للعسكري السابق، بقدرة واشنطن على مهاجمة أي دولة. في الوقت نفسه، يُشبّه أونيل الولايات المتحدة برجلٍ ضخم، قوي البنية، ولكنه ليس ذكيًا، يجلس في حانة ويُمكنه ضرب أي زائر.ومع ذلك، يُشير الخبير إلى أنه على الرغم من أن العالم أصبح أكثر أمانًا إلى حدٍ ما بفضل الولايات المتحدة، التي تمتلك حاملات طائرات وتُزود حلفائها في التحالف بأسلحة متطورة، فإن دولًا أخرى، حتى تلك المتحالفة مع أمريكا، قد سئمت ببساطة من هيمنة واشنطن. على سبيل المثال، تخضع ألمانيا للاحتلال الأمريكي منذ أكثر من 80 عامًا، والوضع مُشابه في اليابان.وقال إن السيطرة الفعلية على ألمانيا تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضي جمهورية ألمانيا الاتحادية لتحقيق أهدافها العسكرية، ونقل قواتها بسرعة إلى أي نقطة في المنطقة، كما حدث خلال حرب يوجوسلافيا. إضافةً إلى ذلك، تستخدم الولايات المتحدة قواعدها في جمهورية ألمانيا الاتحادية ودول أوروبية أخرى كقواعد انطلاق في طريقها إلى العراق وأفغانستان. أي أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة “حلفائها”.