الدولة تحتضن المواطنين بالدعم والمساعدات المالية والتقدير.

الدولة تحتضن المواطنين بالدعم والمساعدات المالية والتقدير.

لم تتأخر الدولة المصرية لحظة عن مد يد العون لأهالى ضحايا «كفر السنابسة» –تلك القرية الهادئة بمحافظة المنوفية– التي ودعت بناتها إلى مثواهن الأخير، بعد حادث أليم هزّ القلوب وخطف أرواح 18 زهرة من فتيات القرية.

قرار رئاسى
بمجرد وقوع الحادث، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمتابعة المأساة ميدانيًا، وتقديم كل أشكال الدعم لأسر الضحايا والمصابين. 
جاءت الاستجابة سريعة، حيث بدأت وزارتا التضامن الاجتماعى والعمل فى صرف تعويضات مالية عاجلة: 500 ألف جنيه لأسرة كل ضحية، و70 ألفًا لكل مصاب.
لكن الدعم لم يكن ماليًا فقط، فقد قامت قرينة الرئيس، السيدة انتصار السيسى، بتقديم واجب العزاء شخصيًا، ووجّهت الهلال الأحمر المصري لزيارة أسر الضحايا فى منازلهم، والمشاركة فى سرادق العزاء الرسمي، وتقديم الدعم النفسى والمادى، وكذلك زيارة المصابين فى مستشفيات المنوفية.
معاش استثنائى
وفى لفتة إنسانية عميقة، انعقدت اللجنة العليا للمعاشات الاستثنائية برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، عبر الفيديو كونفرانس، بحضور اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، وعدد من أعضاء اللجنة.
خرج الاجتماع بقرارات مباشرة: منح معاش استثنائى بقيمة 1500 جنيه شهريًا لكل أسرة من أسر ضحايا الحادث، بما فيهم أسرة السائق الذي راح ضحية الحريق الذي اندلع فى سيارة نقل مواد بترولية.
كما قررت اللجنة صرف معاشات استثنائية للمصابين الثلاثة وفقًا لنسبة العجز المحددة بالتقارير الطبية، فى محاولة لإعانتهم على استكمال رحلة العلاج والحياة.
تكريم الشهداء
وحتى تبقى أرواح الضحايا خالدة فى ذاكرة قريتهم، أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين بقرية كفر السنابسة. كما شمل القرار إعفاء جميع أسر الضحايا من المصروفات الدراسية فى كل المراحل التعليمية، تخفيفًا للعبء ومشاركة فى الألم.
وفى سرادق عزاء رسمي أقيم بالقرية، كان فى استقبال المعزين اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث امتزجت كلمات العزاء بالدعوات، والدموع بالحكايات.