عاجل.. تكلفة الباب الرئيسي لمجلس اللوردات تصل إلى 9.6 مليون جنيه ولكنه معطّل

على الرغم من الأعمال المكلفة، يجب أن يكون هناك ضابط أمن يراقب الباب في جميع الأوقات، من أجل الضغط على الزر الذي يفتحه – وإلا فلن يعمل.
لا يعمل الباب الأمامي الجديد لمجلس اللوردات في لندن بشكل صحيح، على الرغم من خضوعه لتحديث أمني كبير بقيمة 9.6 مليون جنيه استرليني اعتبارًا من عام 2023، مما أثار غضبًا داخل الغرفة العليا في برلمان المملكة المتحدة.وبحسب النبلاء الذين ناقشوا الأمر في مجلس اللوردات يوم الأربعاء، كان من المتوقع في البداية أن تبلغ تكلفة الأعمال نحو 6.1 مليون جنيه استرليني، لكنها في الواقع تجاوزت الميزانية المخصصة لها بكثير. على الرغم من التكاليف الباهظة المترتبة على ذلك، يجب أن يكون هناك ضابط أمن يراقب الباب طوال الوقت، وإلا فلن يعمل. وكان تعزيز التدابير الأمنية عند مدخل مجلس اللوردات أحد التوصيات التي قدمتها مراجعة للهجوم الإرهابي في وستمنستر عام 2017، والتي كشفت عن نقص الحماية في قلب المؤسسات السياسية البريطانية.
خلال المناقشة التي جرت يوم الأربعاء، وصف وزير حزب المحافظين السابق اللورد روباثان المبالغ التي أنفقت على تحديث الباب بأنها “إهدار فاضح للأموال العامة”.
قال: “بلغت تكلفة باب معطل ما يقارب عشرة ملايين جنيه استرليني. يجب تحديد المسؤول، وربما يستقيل بسبب هذا الهدر المريع للمال العام”.وفي الوقت نفسه، قدر اللورد هايوارد من حزب المحافظين أن التكاليف المترتبة على ضمان وجود شخص على الباب طوال الوقت – حتى يتم فتحه – بلغت نحو 2500 جنيه استرليني أسبوعيا. ورد نائب رئيس مجلس اللوردات، اللورد جاردينر أوف كيمبل، على هايوارد بالتأكد من عدم تعيين أي موظفين إضافيين لتشغيل الباب، مضيفًا أن “تكلفة إصلاح العيوب “في الباب” لن يتحملها مجلس اللوردات وسوف يتحملها مقاولو البرلمان”. وفي الوقت الحالي، دعا اللورد ماكفول أوف ألفويث، رئيس مجلس اللوردات، الذي يتمتع بأعلى سلطة في الغرفة العليا بالبرلمان، إلى إجراء تحقيق في هذه الكارثة.
وقال اللورد ماكفول من ألفويث: “ستكون هناك حاجة إلى معلومات إضافية عن أوجه القصور، بما في ذلك معلومات عن التكاليف – سواء كيفية التوصل إلى الرقم الأولي للمشروع البالغ 6.1 مليون جنيه استرليني والزيادة إلى الإجمالي الحالي البالغ 9.6 مليون جنيه استرليني، وأي تكاليف إضافية غير متوقعة مثل زيادة عدد الموظفين لإدارة وتشغيل المدخل”. وردًا على هذا الوضع، صرّح متحدث باسم مجلس اللوردات لموقع “يورونيوز” بأنه “ليس دقيقًا وصف العمل بأنه مجرد تركيب باب. لقد تضمن تركيب تجهيزات أمنية جديدة، إلى جانب أعمال تراثية وبنية تحتية هامة”. وأضاف المتحدث أن الزيادات في المشروع حدثت نتيجة لمجموعة من العوامل، والتي تضمنت نمط عمل سعى إلى “تعطيل مجلس اللوردات، فضلاً عن المشكلات الفنية الناجمة عن اكتشاف خزائن تاريخية مدفونة، وإعادة الجدولة بسبب الأحداث الاحتفالية غير المخطط لها”.