عاجل.. العراق يقوي أنظمة الدفاع الجوي إثر الانتهاكات الإسرائيلية أثناء الصراع مع إيران

عاجل.. العراق يقوي أنظمة الدفاع الجوي إثر الانتهاكات الإسرائيلية أثناء الصراع مع إيران

يتعرض المجال الجوي العراقي منذ سنوات لانتهاكات من قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية والصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، والتي سقط عدد منها داخل الأراضي العراقية.

   وأصبح هذا واضحا عندما طلب العراق من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف استخدام مجاله الجوي لمهاجمة إيران.يعود ذلك أساسًا إلى وجود فجوة كبيرة في القدرات العسكرية العراقية، وخاصةً في مجالي الدفاع الجوي والقوة الجوية، إلا أن هذا الوضع قد يتغير بشكل كبير في المستقبل القريب، في ظل تبني العراق خطة طموحة لإعادة تطوير قدراته العسكرية من خلال تنويع مصادر أسلحته وعدم الاعتماد كليًا على الولايات المتحدة.   بدأت هذه الخطة قبل عدة سنوات بتوقيع صفقات مع شركة تاليس الفرنسية لشراء أنظمة رادار GM400، وهي أنظمة متطورة للإنذار المبكر والمراقبة الجوية من فئة مصفوفة المسح الإلكتروني النشط ثلاثي الأبعاد “AESA”، بمدى كشف يصل إلى 470 كيلومترًا للطائرات الشبحية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار.  كما اشترى الجيش العراقي رادارات GM200 متعددة المهام فرنسية الصنع، وهي رادارات AESA ثلاثية الأبعاد بمدى كشف يقارب 250 كيلومترًا، قادرة على تحديد وتتبع الأهداف الجوية، بما في ذلك أنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار، وقذائف المدفعية.    ثم وُقّع عقدٌ لشراء نظام الدفاع الجوي KM-SAM Cheongung II من كوريا الجنوبية، وهو نظام متوسط ​​المدى مُصمّم لاعتراض الأهداف الجوية المُحلّقة على ارتفاعات متوسطة. يبلغ مدى النظام 40 كيلومترًا، ويصل ارتفاعه القتالي إلى 15 كيلومترًا. ويعتمد على رادار PESA متعدد المهام، بمدى كشف يبلغ 100 كيلومتر، وتغطية 360 درجة.وفي العام الماضي، وقّع العراق عقدًا لشراء ثماني بطاريات من هذا النظام في صفقة بلغت قيمتها نحو 2.8 مليار دولار. تتكون كل بطارية من ست منصات إطلاق، تحتوي كل منها على ثمانية صواريخ، بالإضافة إلى رادار ومركبات قيادة وسيطرة ودعم فني ولوجستي. في إطار برنامج تطوير قدراتها الجوية، تعتزم القوات الجوية العراقية التعاقد على طائرات مقاتلة جديدة. وتتفاوض القوات المسلحة العراقية حاليًا مع فرنسا لشراء ما يصل إلى 12 طائرة مقاتلة من طراز رافائيل، مسلحة بصواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز ميكا، بنسختين: حرارية ورإدارية “باستثناء صواريخ ميتيور بعيدة المدى، ويبذل الكيان الصهيوني إسرائيل بفلسطين المحتلة الحيلولة دون إتمام الصفقة. وفي عام 2021، تفاوض العراق أيضًا مع باكستان لشراء 12 طائرة مقاتلة متوسطة الحجم ومتعددة المهام من طراز JF-17، والتي يمكن تزويدها بمجموعة متنوعة من صواريخ وذخائر جو-جو صينية الصنع، مما يجعلها خيارًا أكثر مرونة للعراق من الطائرات المقاتلة الغربية.