عاجل.. دولتان تلقيان الضوء على الأمان في حالة حدوث حرب نووية

عاجل.. دولتان تلقيان الضوء على الأمان في حالة حدوث حرب نووية

يُشكّل الخوف من حرب عالمية باستخدام الأسلحة النووية سيناريوً مُخيفًا ومُقلقًا للعديد من الدول وشعوبها. وقد فتح، ولا يزال، الباب أمام تساؤلات عديدة حول كيفية الحماية من مثل هذه الحرب في حال اندلاعها.

ويؤكد الخبراء العسكريون أن أي حرب نووية ستكون مدمرة، إذ سينتشر الإشعاع إلى كل ركن من أركان العالم تقريبا، مما سيجعل جزءا كبيرا من الكون ملوثا ومريضا وغير صالح للسكن.ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الخبيرة النووية آني جاكوبسن، أنه في حال اندلاع حرب نووية مدمرة، فإن مكانين فقط في العالم سيكونان آمنين: أستراليا ونيوزيلندا.وقالت جاكوبسن إن الدول المجاورة في نصف الكرة الجنوبي ستكون الأماكن الوحيدة التي يمكنها “دعم الزراعة” في حالة وقوع كارثة نووية في نصف الكرة الشمالي، وهذا يعني أن المكانين الآمنين الوحيدين هما أستراليا ونيوزيلندا.ناقشت جاكوبسن الجدول الزمني المرعب الذي ستدمر فيه الحرب النووية معظم كوكب الأرض. وحذّرت قائلةً: “أماكن مثل آيوا وأوكرانيا لن تُغطى بالثلوج إلا لعشر سنوات، حينها، لن تتمكن الزراعة من البقاء، وعندما تنقرض، سيموت الناس”. “بالإضافة إلى ذلك، هناك تسمم إشعاعي لأن طبقة الأوزون سوف تتضرر وتدمر إلى الحد الذي لا يمكنك الخروج فيه تحت أشعة الشمس”، كما قالت جاكوبسن.وأضافت أن “الناس سيضطرون للعيش تحت الأرض، لذا عليك أن تتخيل الناس الذين يعيشون تحت الأرض، ويكافحون من أجل الحصول على الغذاء في كل مكان باستثناء نيوزيلندا وأستراليا”.قبل تفاقم أزمة الشرق الأوسط، نشرت جاكوبسن كتابًا بعنوان “الحرب النووية: سيناريو”، شرحت فيه بتفاصيل مُرعبة كيف ستتكشف نهاية العالم خلال الحرب العالمية الثالثة. وقالت: “لا شك أن مئات الملايين من الناس سيموتون جراء كرات النار”. ومع ذلك، أضافت جاكوبسن أن دراسة أجراها البروفيسور أوين تون عام 2022، ونشرت في مجلة “نيتشر فود”، زعمت أن عدد القتلى سيقضي بسرعة على معظم سكان العالم.وقالت جاكوبسن: “لقد قام البروفيسور تون وفريقه بتحديث فكرة الشتاء النووي القائم على الغذاء، والعدد الذي لديهم هو خمسة مليارات شخص سوف يموتون”.وفي حرب شاملة، حيث تُقصف مدنٌ عديدة بالقنابل النووية، ستُسبب هذه الانفجارات حرائق هائلة، تُدمر المباني والغابات وغيرها من المنشآت. سيرتفع الدخان والغبار الناتجان عن هذه الحرائق عالياً في السماء، إلى طبقة من الغلاف الجوي تُسمى الستراتوسفير، حيث يمكن أن تبقى لسنوات لأن المطر لا يستطيع غسلها. ستحجب هذه الطبقة السميكة من الغبار ضوء الشمس عن سطح الأرض، مُلقيةً بظلالها الكثيفة عليه.مع قلة ضوء الشمس، ستصبح الأرض أكثر برودة، حيث توقع الخبراء الذين تحدثت إليهم جاكوبسن في كتابها أن درجات الحرارة في الولايات المتحدة سوف تنخفض بنحو 40 درجة فهرنهايت، مما يجعل الزراعة مستحيلة.سيؤدي هذا البرد والظلام إلى نقص حاد في الغذاء والمجاعة، وستواجه الحيوانات والأسماك صعوبة في البقاء على قيد الحياة، مما يزيد من نقص الغذاء.سُئلت جاكوبسن: “يبلغ عدد سكان الأرض حاليًا ثمانية مليارات نسمة، لذا سيتبقى ثلاثة مليارات نسمة على قيد الحياة.أين سيذهب أي شخص ليصبح واحدًا من هؤلاء الثلاثة مليارات؟”أجابت جاكوبسن: “هذا هو وجهتك بالضبط: أستراليا أو نيوزيلندا. هاتان هما المكانان الوحيدان اللذان يصلحان للزراعة حقًا”.