القطاع الخاص في الولايات المتحدة يفقد 33 ألف وظيفة في يونيو الماضي.

قلصت شركات القطاع الخاص الأمريكي عدد الوظائف لديها بمقدار 33 ألف وظيفة خلال شهر يونيو الماضي، وهو أول تراجع لوظائف الشركات منذ أكثر من عامين، حيث أدت التوترات التجارية العالمية إلى تردد المستثمرين في اتخاذ قرارات توظيف جديدة.
جاءت البيانات الرسمية الأمريكية اليوم الأربعاء مغايرة لأغلب توقعات الخبراء، حيث كانت التكهنات بارتفاع عدد وظائف شركات القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 100 ألف وظيفة، ولكنها سجلت أدنى مستوياتها منذ مارس 2023.وأشار تقرير لوكالة “ماركت وتش العالمية” إلى أن بيانات التوظيف تظهر انكماشا غير متوقعا الشهر الماضي، في إشارة محتلمة إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة قد لا يكون بالقوة التي يعتقدها المستثمرون الذين دفعوا مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” في البورصة الأمريكية إلى مستويات قياسية نهاية يونيو المنصرم. وقالت نيلا ريتشاردسون كبيرة الاقتصاديين في شركة “ADP” الأمريكية: “على الرغم من أن حالات تسريح العمال لا تزال قليلة، إلا أن التردد في التوظيف والتردد في استبدال العمال المغادرين أدى إلى فقدان الوظائف الشهر الماضي”.وأضافت أن انخفاض التوظيف يشير إلى عدم وجود أي تحسن في سوق العمل المتراجع حتى بعد أن خففت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي من الرسوم الجمركية الأكثر صرامة.وأشارت إلى أنه إذا استمر تآكل سوق العمل وارتفاع معدل البطالة، فقد يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) موقفا متحفظا ويخفض أسعار الفائدة، حيث كانت آخر مرة خفض فيها الفائدة في نهاية العام الماضي.