كيف أسست مي الدراوي “عالم اللافندر”؟

أنظار أوروبا تتجه نحوها، والصحافة الألمانية تستعد لتوثيق رحلتها من التحدي إلى العالمية
بينما تتجه أنظار الصحافة الأوروبية إليها باعتبارها واحدة من النماذج النسائية الرائدة في الصناعة وريادة الأعمال، تواصل مي الدراوي، مؤسسة ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات لافندر لايف للتصدير، رحلتها الملهمة، متحدية العقبات، وصانعة من كل أزمة نقطة انطلاق نحو توسع جديد. في هذا التوقيت، تستعد مي الدراوي لاستقبال وفد من الصحافة الألمانية، بعد أن أثارت تجربتها الريادية اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية الأوروبية.
قصتها التي جمعت بين الصناعة والابتكار والهوية جعلتها محط أنظار القنوات والصحف، ولقبتها بعض الصحف الألمانية بـ“سيدة إمبراطورية اللافندر”، كنموذج يُحتذى به في كيفية بناء علامة تجارية مصرية بامتداد دولي، تنطلق من أرض الواقع، وتصل إلى الأسواق العالمية بعبق اللافندر وثقافة الإصرار رغم كل العقبات، أثبتت مي الدراوي أن الإرادة الحقيقية لا تعرف المستحيل. بدأت رحلتها من قلب التحديات، وواجهت أزمات في سوق العمالة، لكنها لم تتراجع، بل حولت الأزمة إلى فرصة بإنشاء مصنع خاص بها، وضعت فيه أول لبنة من مشروعها الكبير. ومع توسع أعمالها، اتجهت إلى التصنيع لدى الغير لتلبي احتياجات التوسع والإنتاج، خاصة بعد دخولها عالم الملابس المصنوعة من القطن والكتان، إلى جانب المنتجات الجلدية والعطور والإكسسوارات. ومع كل مرحلة جديدة، كانت تواجه تحديات مختلفة، منها ضعف الابتكار في التصميمات، فما كان منها إلا أن أسست شركة متخصصة في التصميم والموضة تحت اسم “فاشو لافا”، التابعة للمجموعة، لضمان الجودة والتميّز. ولأنها كانت تسعى لأسلوب دعائي يعبر عن فكرها وطموحاتها، أسست أيضًا شركة متخصصة في الدعاية والإعلان تحت اسم “لافندريتا للحلول التسويقية”، لتخدم بها رؤية المجموعة وتنقلها إلى الجمهور بشكل مميز واحترافي. ولم تكتفِ بالجانب الصناعي والتجاري فقط، بل أطلقت كذلك مؤسسة لافا للخدمة المجتمعية، التي تعمل على مشروعات تمكين المرأة، وتنمية مهارات الأطفال والخريجين ورعاية مشروعاتهم، في محاولة منها لرد الجميل للمجتمع والمساهمة في تطويره. واليوم، تدير مي الدراوي هذه المنظومة المتكاملة من الشركات، ليس فقط داخل مصر، بل أيضًا خارجها من خلال شركتها الشقيقة بالمملكة المتحدة (إنجلترا ) ، لتصبح مالكة لإحدى أبرز مجموعات الأعمال في مجالات متنوعة، تميزها رائحة اللافندر وتجمعها رؤية موحدة. وقد نالت “سيدة اللافندر” هذا اللقب عن جدارة، لما قدمته من نموذج ملهم في العمل والإدارة، جمع بين الإبداع الصناعي والوعي المجتمعي، وجعل من اللافندر عنوانًا لهوية صناعية مصرية مميزة. دعم رسمي واعتراف محلي تأسست مجموعة لافندر لايف للتصدير عام ٢٠٢٢، وبدأت منذ ذلك الحين في شق طريقها بخطى واثقة. ورغم التحديات الاقتصادية والعملية، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا ضمن الحاضنات المدعومة من رئاسة مجلس الوزراء، كما كان لـ”مركز تكنولوجيا الجلود” دور محوري في تدريب وتطوير العمالة التابعة للمجموعة، مما ساهم في رفع كفاءة الإنتاج بشكل كبير.
مزرعة ومركز أبحاث لا تعتمد المجموعة على التصنيع فقط، بل تمتلك مزرعة لافندر خاصة بها، تُعد مصدرًا أساسيًا لمنتجاتها العطرية والتجميلية.
إلى جانب ذلك، تجري المجموعة أبحاثًا بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، في سبيل تسجيل براءة اختراع لمنتج مبتكر يعتمد على اللافندر المهجن في التربة المصرية، ما يعزز من القيمة العلمية والتطبيقية لأعمالها. تسجيلي