في حديثه مع “روزاليوسف”: السفير الروسي يتحدث عن زيادة تجارية غير مسبوقة مع مصر والخليج ويشير إلى قمة عربية–روسية قادمة.

تعاون اقتصادي نشط مع القاهرة.. والتبادل التجاري تجاوز 9 مليارات دولار
بوتين يوقّع اتفاقًا استراتيجيًا مع الإمارات لرفع التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار
“لدى روسيا علاقات قوية وعميقة مع المجتمع العربي، ولدينا تعاون اقتصادي نشط ومتعدد المسارات مع مصر، حققنا من خلاله رقمًا قياسيًا في التجارة الثنائية العام الماضي تجاوز 9 مليارات دولار”.. بهذه الكلمات لخّص السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو طبيعة العلاقات بين موسكو والعالم العربي، مؤكدًا على الدور المحوري لمصر كبوابة استراتيجية لانفتاح روسيا على المنطقة، خاصة الخليج.ويأتي هذا التصريح في وقت تواصل فيه روسيا تعزيز تعاونها مع الدول العربية، حيث وقّع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مؤخرًا اتفاقية شراكة شاملة مع دولة الإمارات، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، شملت خفض الرسوم الجمركية وتوسيع التبادل التجاري بين الجانبين.وتُعد مصر شريكًا رئيسيًا في استراتيجية روسيا الإقليمية، إذ تمثل نقطة ارتكاز للربط الاقتصادي مع الخليج العربي، في ظل مشاريع استثمارية ضخمة، أبرزها المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.وفي تصريحاته لـبوابة روزاليوسف، أضاف السفير الروسي:”نعمل عن كثب مع بعض الدول العربية مثل الجزائر، ولدينا تفاعل جيد جدًا مع دول الخليج، مثل السعودية وقطر. البعض لا يحتاج إلى استثمارات أجنبية، لكننا ندعوهم للاستثمار في روسيا، وهناك تفاهم متبادل واسع بين موسكو والعواصم العربية”.وعن الجانب السياسي، قال السفير:”طوّرنا علاقاتنا مع الدول العربية على مدار قرون، وكانت مصر دائمًا نافذتنا للمنطقة، ودعمنا نضال الشعوب العربية ضد الاستعمار، وساعدنا في بناء صناعتها وتعزيز قدراتها العسكرية، واليوم، نُحضّر لقمة عربية–روسية خاصة في موسكو خلال أكتوبر المقبل”.الاتفاقية الاقتصادية مع الإمارات شملت تغطية تفضيلية لأكثر من 98% من صادرات الاتحاد الأوراسي، بقيمة تتجاوز 12.1 مليار دولار، وخفضًا للرسوم الجمركية الإماراتية من 5% إلى 0.6%، وهو ما يُوفّر أكثر من 260 مليون دولار سنويًا.كما وسّعت الاتفاقية فرص تصدير السلع الزراعية والصناعية الروسية، مقابل زيادة الإمارات لصادراتها من مستحضرات التجميل والعطور والملابس.وفي ختام القمة الاقتصادية، أكد بوتين أن دول الاتحاد تحقق معدل نمو يفوق المتوسط العالمي، حيث تجاوزت 4% مقارنة بـ3.3% عالميًا، إلى جانب ارتفاع الأجور الحقيقية وانخفاض معدل البطالة في روسيا إلى 2.3%.وأضاف أن إزالة الحواجز أمام التجارة مستمرة، رغم العقوبات الغربية، وأن الاستثمارات الأجنبية لا تزال تتدفق إلى السوق الروسية.