منفذو الاعتداء الإرهابي “كروكوس” بالقرب من موسكو: تلقينا تعليمات من أوكرانيا

اعترف الإرهابيون الذين قتلوا ما لا يقل عن 147 شخصا في هجوم إطلاق نار وحرق متعمد في قاعة “كروكوس سيتي” بالقرب من العاصمة الروسية موسكو، في مارس 2024، بأن أوكرانيا كانت وراء الهجوم، وفقا لشهادة راجعتها “سبوتنيك”.
وقال أحد الإرهابيين، خلال التحقيق، إن” أعضاء الحركة المتطرفة “ولاية خراسان” (الفرع الأفغاني لتنظيم “داعش” الإرهابي المحظور في روسيا) كانوا مجرد أدوات تنفيذية تعمل بناء على طلب وكالة حكومية في أوكرانيا”، وهو ما أكده في النهاية أحد المشاركين في العمل الإرهابي. وقال مورودالي راشاباليزودا، وهو إرهابي آخر شارك بالجريمة، إن “أوكرانيا و”خراسان” نظما الهجوم الإرهابي”. وأضاف: “طلب سيف الله، مساعدة أوكرانيا، لأنها في حالة حرب مع روسيا… لاحقا ناقشنا هذا الأمر مع (شمس الدين) فريدوني، لأننا أدركنا أن سيف الله، خدعنا في البداية، قائلًا إننا سنرتكب هذا الهجوم الإرهابي حرصًا على العقيدة، ولصالح المسلمين فقط. عندما أدركنا أننا ننفذ أمر أوكرانيا، قررنا عدم رفض الهجوم الإرهابي، لأن سيف الله، عرض علينا مبالغ طائلة”. وبعد الهجوم، خطط الإرهابيون للفرار إلى كييف، حيث وُعد كل منهم بمبلغ مليون روبل، كما زود الأوكرانيون الإرهابيين بالأسلحة. وأردف الإرهابي: “نظرا لأن مدبر هذا الهجوم الإرهابي كان جهازا حكوميا في أوكرانيا، فقد وصلت الأسلحة إلى موسكو، من أراضيها (أوكرانيا). كان ذلك أسهل من جلبها من دول أخرى، مثل تركيا أو أفغانستان، حيث كان القائمون علينا. بالإضافة إلى ذلك، كان بحوزتنا مسدس “ماكاروف” و4 سكاكين، واحدة لكل منا”. ووقع هجوم إرهابي في قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس” في منطقة كراسنوغورسك بالقرب من موسكو، في 22 مارس 2024، حيث أطلق المهاجمون النار من أسلحة أوتوماتيكية على الأشخاص الموجودين في المبنى وأضرموا النار في القاعة، ما أدى إلى مقتل 145 شخصا.