اللواء الدكتور علاء عبدالمعطى، محافظ كفر الشيخ: ليست لحظة إنقاذ بل بداية جديدة نحو دولة عصرية تمتلك إرادتها ومستقبلها.

ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد مشهد سياسى عابر فى ذاكرة الوطن، بل كانت بداية لحكايات حقيقية كثيرة تغيّرت فيها ملامح مدن وقرى العديد من المحافظات وتحولت فيها أحلام البسطاء إلى واقع ملموس،
ففى محافظة كفر الشيخ، تتجسد هذه الحكاية، وتشعر بها دون أن يرويها لك أحد فهناك مشروعات عملاقة من شبكة الطرق وتطوير وحدات صحية ومدارس ومدن صناعية وسكنية.ومع اقتراب ذكرى 30 يونيو، جلس اللواء الدكتور علاء عبدالمعطى، محافظ كفر الشيخ، داخل ديوان عام المحافظة، يتصفح أوراقًا تحمل أرقامًا وإحصاءات، قبل أن يرفع عينيه قائلًا: «30 يونيو لم تكن فقط لحظة خلاص، بل كانت لحظة انطلاق نحو بداية لبناء دولة حديثة نملك فيها القرار والمصير، ونضع حجر الأساس لمستقبل أبنائنا».وتقف المشروعات شاهد عيان يتحدث عن الإنجازات، وفى مقدمتها نشأة المدينة السمكية الصناعية فى غليون، وأكبر مزرعة سمكية فى مصر والشرق الأوسط الذي أعاد رسم ملامح قرى كانت تعيش على الصيد التقليدى، لتدخل عالم التصنيع والتصدير، كذلك محطة كهرباء البرلس العملاقة أضاءت قرى ومدنًا بأكملها، والرمال السوداء، تلك التي كانت مجرد تلال صامتة على الشاطئ، تحوّلت إلى كنز قومى، بإقامة مصنعين لاستخراج المعادن الاستراتيجية منها.قطاعا الصحة والتعليم، كذلك كان لهما نصيب وحظ وافر من الإنجازات، إذ تم إنشاء المدينة الطبية التابعة لجامعة كفر الشيخ، التي تضم مستشفى جامعيًا ومركز أورام ومستشفى طوارئ، وتطوير عدد كبير من المستشفيات والوحدات الصحية، ناهيك عن تطوير كليات الجامعة، وإنشاء جامعة كفر الشيخ الأهلية، وبناء مئات المدارس الجديدة لخفض الكثافات فى الفصول وتحقيق جودة التعليم.واختتم المحافظ حديثه، قائلًا: «إن هذه الثورة العظيمة كانت سببًا رئيسًا فى النهضة الشاملة التي شهدتها مصر تحت مظلة القيادة السياسية الرشيدة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الذي حمل روحه على يده فى أصعب الظروف التي كانت تمر بها البلاد، وعبر بمصر وشعبها إلى بر الأمان.