نواب: مصر تمثل العقلانية في المنطقة، وجهودها أكدت على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

أكد برلمانيون أن إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يعكس صواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية، ويؤكد مكانة القاهرة كصوت العقل في المنطقة، مشيدين بالدور الدبلوماسي المتزن الذي تبنته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
رشادة السياسة الخارجية عبر النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، عن ترحيبه جراء دخول مبدأ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، مؤكدًا أن التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وتبعاتها السلبية على كافة دول المنطقة، كانت تنذر بمستقبل يسوده الغيوم، مع مخاوف من أن استمرار تلك الحرب قد يؤدي بالمنطقة إلى الانزلاق في مرحلة من الفوضى التي لا نعلم تبعاتها. وأشاد النائب تيسير مطر، بموقف الدولة المصرية خلال الـ١٢ يومًا من الحرب بين إسرائيل، عبرت مصر خلالها عن سياستها الرشيدة وحكمتها في التعامل مع تلك الملفات حيث نادت بضبط النفس وحلحلة الصراع القائم عبر الحوار واستخدام الأدوات الدبلوماسية، ومثلت الصوت العاقل، من واقع التزامها التاريخي بالدفاع عن تحقيق السلام في المنطقة والعالم، ومن منطلق إيمانها وإيمان قيادتها السياسية الحكيمة بأن الحرب لا تضع حدا لأزمة بل تزيد من حدة الأزمات. وأكد الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن رهان بعض المراقبين على استمرار الحرب وإصرار طرفي الصراع على الاستمرار في طريق الحرب التي بدأتها إسرائيل، كان ينذر بمستقبل ملبد بالغيوم، خاصة مع التحذيرات المتتالية للسيد الرئيس السيسي، الذي حذر مرارا من توسيع رقعة الحرب وانعكاساتها على المنطقة برمتها والعالم أجمع، مشيرًا إلى أن استمرار الصراعات والحروب استنزاف لمقدرات دول المنطقة ولا بد أن يسود صوت الحكمة قبيل انفلات الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه. مصر تتحرك بعقل الدولة وقلب الأمة أكد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن السياسة الخارجية المصرية تمثل نموذجًا للدولة الرشيدة التي تتعامل مع العالم من منطلق الثوابت والمصالح الوطنية العليا، دون أن تنجرف إلى محاور أو تدخلات تضر بأمن الشعوب واستقرار الدول. وقال السادات، إن مصر تتحرك اليوم على الساحة الدولية بعقل الدولة وقلب الأمة، فهي تمارس دورها المحوري بحكمة وهدوء، وتتمسك بمبادئها دون أن تفرط أو تزايد، وهو ما جعلها محل احترام وتقدير من كافة الأطراف الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت أسسًا متينة للدبلوماسية المصرية الحديثة ترتكز على الاحترام، والحوار، والقدرة على البناء لا الهدم. وأوضح السادات، أن مصر تتحرك على أساس ثابت لا يتبدل، فهي لا تتورط، بل تقود؛ ولا تتبع، بل ترسم المسار الذي يخدم أمنها القومي ويحافظ على مصالح الشعوب العربية.وأشار إلى أن القيادة السياسية نجحت في تحقيق معادلة دقيقة بين استقلالية القرار السياسي، والانفتاح المتوازن على العالم، وهو ما انعكس في ثقة المجتمع الدولي في الطرح المصري لأي أزمة. يجسد صواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يمثل نقطة تحول فارقة في مسار التصعيد الإقليمي الذي كان يهدد بإشعال حرب موسعة في الشرق الأوسط، موضحا أن هذا التطور يعكس بوضوح صواب الرؤية المصرية التي دعت منذ اللحظة الأولى إلى تغليب صوت العقل وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مفتوحة لا تُبقي ولا تذر. وأوضح “الجندي”، أن مصر تبنت منذ اندلاع الأزمة خطابا متوازنا وعقلانيا، يركز على ضرورة احتواء التوتر عبر أدوات السياسة والدبلوماسية، انطلاقا من خبرة تاريخية متراكمة في إدارة الصراعات وتحقيق التوازنات، وهي رؤية لم تكتفِ بإدانة التصعيد بل تحركت عمليا عبر قنوات الاتصال المباشرة مع الأطراف المعنية دوليا وإقليميا، مما ساهم في خلق مناخ دولي ضاغط باتجاه التهدئة. واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن وقف إطلاق النار نتيجة حتمية لتحركات متعددة المسارات قادتها القاهرة في ظل غياب أي آليات دولية فاعلة للردع أو الوساطة، مشددا على أن هذا الإنجاز يرسخ موقع مصر كفاعل إقليمي موثوق به، يمتلك أدوات النفوذ والتأثير، وقادر على ملء الفراغات التي خلفها ارتباك بعض القوى الكبرى في التعامل مع أزمات المنطقة. وشدد النائب حازم الجندي، على أن أي تسوية جادة في الشرق الأوسط يجب أن تمر عبر بوابة العدالة التاريخية للشعب الفلسطيني، عبر تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، محذرا من أن التغاضي عن هذه الاستحقاقات سيُعيد المنطقة إلى مربع الاشتعال في أي لحظة. لا سلام دائم دون حل القضية الفلسطينية أكد الدكتور محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور إيجابي يبنى عليه لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وباب للحلول السياسية لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشار البدري في تصريحات صحفية له إلى أن مصر كانت منذ اللحظة الأولى صاحبة موقف متزن وعقلاني، يدعو إلى التهدئة ورفض التصعيد العسكري، موضحا أن القاهرة تحركت بشكل فعال عبر القنوات الدبلوماسية، بالتوازي مع جهودها المستمرة في الملف الفلسطيني، ما يعكس دورها التاريخي كركيزة استقرار في المنطقة. وشدد على أن وقف إطلاق النار لا يحل الأزمة بالكامل، لكنه يعطي فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن سلام دائم أو استقرار حقيقي دون إنهاء العدوان على غزة، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمته القدس الشرقية. مصر أول من نادت بوقف إطلاق النار أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل نقطة محورية وتحول جوهري في مشهد إقليمي بالغ التعقيد، خطوة إيجابية يجب البناء عليها للعودة إلى الحلول السلمية، التي تنادي بها مصر منذ بداية الأزمة. وأشادت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، بالنهج السياسي المتزن الذي تبنته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي ارتكز على التهدئة وخفض التوتر، وتحرك عبر قنوات دبلوماسية مكثفة إقليميًا ودوليًا للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى مواجهة واسعة تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله، مؤكدة أن هذا الموقف أثبت مجددًا أن القاهرة هي صوت العقل والحكمة في المنطقة. وشددت على أن وقف إطلاق النار يجب ألا يكون مجرد توقف مؤقت للعمليات العسكرية، بل يجب البناء عليه لإطلاق عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي لا يمكن تحقق الاستقرار والسلم في المنطقة دون حلها وفي مقدمتها إنهاء العدوان على غزة، داعية المجتمع الدولي إلى دعم حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.