عاجل.. تصاعد أزمة القنابل الأمريكية بالقرب من منشأة فوردو الإيرانية

تزن 13 طنا وقادرة على خرق التحصينات بعمق 60 مترًا في الأرض العادية، لكن قدرتها في الجبال الصخرية لا تزيد عن ١٨ مترًا.. تعرف على قدرات “أم القنابل” الأمريكية التي قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على إيران فجر يوم الجمعة قبل الماضية، تزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية عن قنبلة أمريكية فائقة القوة، تعتبر السلاح الوحيد القادر على اختراق التحصينات العميقة مثل منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي طالبت إسرائيل رسميًا الولايات المتحدة بالتدخل لتدميرها، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية.
أم القنابل الأمريكية
وكما ذكرت بوابة روزاليوسف في أكثر من تقرير فأن القنبلة المقصودة هي GBU-57 المعروفة اختصارًا باسم MOP، وهي النسخة الأحدث “أم القنابل”، وتُعد أقوى سلاح غير نووي في الترسانة الأمريكية. وتم تصميمها من قبل شركة بوينج في مطلع الألفية الجديدة، وطُوّرت لاحقًا لتكون قادرة على اختراق الطبقات الخرسانية الصلبة أو الصخور قبل انفجارها، وتزن هذه القنبلة أكثر من 13 طنًا، ويبلغ طولها ستة أمتار، وعرضها مترًا واحدًا، ولا يمكن حملها إلا عبر القاذفة الشبحية B-2، نظرًا لقدرتها على نقل حمولات ضخمة.
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تمتلك فقط 21 طائرة من هذا الطراز.القنبلة مزودة بنظام توجيه عبر الأقمار الصناعية “GPS”، وتستطيع خرق التحصينات بعمق يصل إلى 60 مترًا في التربة العادية، أو ما بين 18 إلى 20 مترًا في الخرسانة المسلحة، قبل أن تنفجر بشحنة تدميرية تُقدّر بحوالي 2400 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار. النسخة الأحدث “أم القنابل” GBU-57 لم تُستخدم حتى الآن في أي عملية عسكرية فعلية، بينما يعود آخر استخدام معروف لهذا النوع من الأسلحة الخارقة للتحصينات إلى عام 2017، حين ألقى الجيش الأمريكي قنبلة” GBU-43″، المعروفة باسم “MOAB” “أم جميع القنابل”، على شبكة أنفاق تابعة لتنظيم داعش في ولاية ننجرهار شرقي أفغانستان.
وجاء ذلك في إطار عملية استهدفت القضاء على بنى تحتية يستخدمها التنظيم في منطقة جبلية وعرة، وشكّل ذلك الهجوم أول استخدام قتالي معروف لأقوى سلاح غير نووي حينها في الترسانة الأمريكية. وعلى الرغم من ذلك، فإن منشأة فوردو التي تقع تحت عمق يتراوح بين 70 إلى 90 مترًا داخل جبل صخري، قد تمثل تحديًا حقيقيًا أمام هذه القنبلة، وفق تقديرات عدد من الخبراء العسكريين.