عاجل.. قصة “الأمير لويس” الملهمة من دفاتر تمارين عبقري التدريب

تأهل فريق فلامنجو البرازيلي، رسميًا للأدوار الإقصائية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعدما ضرب تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد” بمدينة فيلادلفيا، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونجح فلامنجو بإظهار موهبته بفضل مدربه الشاب ، فيليبي لويس، الذي كتب فصلاً جديدًا، يلخص المعنى الحقيقي للإصرار والتخطيط والرؤية الواضحة، بعدما حقق إنجازًا جديدًا لتاريخه حيث كان يلعب ضمن صفوف أتلتيكو مدريد وتشيلسي وأخيرا فلامنجو 4 مواسم، وبعد إعلان اعتزاله كرة القدم في 2023، لم يبتعد فيليبي لويس كثيرًا عن المستطيل الأخضر، إذ تولى تدريب نادي فلامنجو في سبتمبر 2024، ليبدأ رحلة جديدة في تاريخه المهنى.اللافت أن لويس لم ينتظر حتى نهاية مسيرته ليبدأ الإعداد للخطوة التالية؛ فعلى مدار سنوات لعبه، كان يحرص على تدوين ملاحظات دقيقة من تدريبات مدربين كبار مثل جوزيه مورينيو، دييجو سيميوني، وخورخي خيسوس، كما أنه خلال سنواته الأربع الأخيرة في فلامنجو كلاعب، حصل على كافة رخص التدريب، ليصبح مؤهلًا رسميًا وهو لا يزال داخل الملعب.في أقل من عام على توليه تدريب فلامنجو، قاد الفريق في 46 مباراة، حقق خلالها 32 انتصارًا، و11 تعادلاً، وتعرض لثلاث هزائم فقط، كما توج بلقبين محليين ويتصدر حاليًا جدول الدوري البرازيلي، أما الإنجاز الأبرز فجاء على الساحة العالمية، عندما قاد فلامنجو للفوز على تشيلسي الإنجليزي 3-1 في كأس العالم للأندية 2025، بعد أن سبق له التفوق على الترجي التونسي 2-0، ليتصدر مجموعته بست نقاط كاملة ويؤكد علو كعب فريقه والتأهل رسميًا للأدوار الإقصائية.جدير بالذكر أن فيليبي لويس حقق مسيرة حافلة بالإنجازات كلاعب قبل انتقاله إلى عالم التدريب، حيث توج مع أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني موسم 2013–2014، وكأس ملك إسبانيا 2013، والدوري الأوروبي مرتين (2012 و2018)، إلى جانب لقبين في كأس السوبر الأوروبي، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، ومع تشيلسي، أحرز الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة في موسم 2014–2015، أما مع فلامنجو، فحقق نجاحات محلية وقارية، أبرزها الفوز بكأس ليبرتادوريس مرتين (2019 و2022)، والدوري البرازيلي مرتين، وكأس البرازيل، وكأس السوبر البرازيلي، وكأس ريكوبا، إلى جانب عدة ألقاب محلية، وعلى الصعيد الدولي، توج مع منتخب السامبا بكأس القارات 2013 وكوبا أمريكا 2019، أما كمدرب، فقد بدأ مسيرته بقوة مع فلامنجو، محققًا لقبين في أقل من عام، ومتصدرًا الدوري البرازيلي، ما يعكس نهايته الرائعة كلاعب وبدايته الواعدة في عالم التدريب، مؤكدًا أن بناء المستقبل يبدأ بخطوة مدروسة وتطلع دائم نحو الأفضل، وكتب قصة تُلهم كل من يسعى لإعادة اكتشاف ذاته وتحقيق المستحيل.