شيرين وحيد: و”أوراق الزهور البيضاء”

بين طيات الماضى وعبق الحاضر، تتشابك الحكايات فى روايتها «أوراق الياسمين» تروى الكاتبة شيرين وحيد أحداث حكاية حب قديمة بين والدها وبائعة الياسمين حيث تجد فريدة صفحات قديمة ومع كل صفحة، تتوغل فى تفاصيل الحكاية، كأنها انعكاس لوجدانها، بينما فى الحاضر تواجه ألم اختفاء حبيبها حسن، الطيار الذي ترك خلفه فراغاً يصعب احتماله.
أوراق الياسمين هى رواية تنسج بين الذكريات والواقع خيوطًا من الحب، الفقد، والأمل، لتعيد طرح سؤال: هل يمكن للذكريات أن تغير حاضرنا إلى الأبد؟
حيث تتساءل الكاتبة وتشارك القارئ حول لحظات اللقاء والفراق، فى رحلة الحياة، نواجه لحظات من الألم العميق حين نرى من نحب يذبل أمامنا، وندرك حينها أن بعض الأوجاع لا علاج لها إلا الصبر قد لا نستطيع منع الفراق، لكن بإمكاننا أن نحمل معهم ذكرياتهم فى قلوبنا، فنحول الألم إلى قوة، وندرك أن الحب الحقيقى لا يموت، بل يترك بصمته فى أرواحنا، يضىء طريقنا حين تشتد ظلمات الحياة.
تهدى الكاتبة روايتها إلى من يعيشون الحب كأنه قدر، إلى الذين يروون قصصهم القديمة فى كل لقاء جديد، إلى كل من حمل أوراقًا من الماضى وأحلامًا للمستقبل.
إلى من يحمل فى قلبه رائحة الياسمين، إلى تلك الأرواح التي عانت وصمدت، وتألمت فازدهرت، إلى من يؤمن بأن الحب هو القوة التي تضىء لنا الطريق فى أوقات الظلام.
إلى القلوب التي ذاقت مرارة الفراق ولم تنسَ، إلى الأرواح التي تتجدد مع كل حكاية حب تمضى وتبقى كعطر الياسمين فى الذاكرة أهديكم هذه الصفحات لعلها تحمل بعضًا من أرواحكم التائهة، ولعلها تضىء دربا فى قلوبكم.
الرواية هى الإصدار الثانى للكاتبة بعد روايتها الأولى «لمبة جاز» والتي دارت حول حكاية حب من خلال عالم السحر الذي يخلو من إثارة وغموض.
الرواية صدرت عن دار ميثاق للنشر والتوزيع.