عراقجي: الاعتداء الإسرائيلي على المرافق النووية الإيرانية يُعد جريمة حرب

صرّح وزير خارجية إيران عباس عراقجي، الذي سافر إلى جنيف، في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “نحن عازمون على الدفاع عن سيادتنا، وسندافع عن سلامة أراضينا وسيادتنا بكل قوتنا. نحن نتعرض لعمل عدواني ظالم، ولا يمكننا السماح لإسرائيل وداعميها بقلب الوضع رأسًا على عقب”. وتابع وزير خارجية إيران: “اعتدت إسرائيل على إيران دون أي استفزاز مسبق، منتهكة بذلك جميع القوانين الدولية. إن عدوان إسرائيل على إيران انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وتحدي لمبادئ حقوق الإنسان”. وأضاف: “بهذه الهجمات، ارتكبت إسرائيل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأي تبرير لهذه الحرب الظالمة يعني المشاركة في تلك الجريمة”. وفي كلمته أمام المجتمع الدولي، قال: “إن كل دولة طرف في اتفاقيات جنيف لعام 1949 ملزمة بالوفاء بمسؤولياتها بموجب هذه الاتفاقيات، وخاصة المادتين المشتركتين الأولى والثالثة”. وأضاف عراقجي: “تعرضنا للهجوم في خضم عملية دبلوماسية. كان من المفترض أن نلتقي بالأمريكيين في 15 يونيو للتوصل إلى اتفاق واعد لحل سلمي للقضايا التي بُنيت حول برنامجنا النووي السلمي”. لقد كان هذا الهجوم خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لأسس القانون الدولي ومنظومة الأمم المتحدة. وقال: “دعوني أكون واضحا؛ إذا كان من المقرر استخدام جميع الأنظمة والآليات المكلفة التي أنشأناها على مدى العقود الثمانية الماضية لحماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، فإن الوقت هو الآن، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة؛ وإلا فإن نظام القانون الدولي بأكمله القائم على الأمم المتحدة سوف يتآكل وينهار”. أكد عراقجي: “إنها لحظة تاريخية للحضارة الإنسانية؛ وقتٌ تعرّضت فيه دولةٌ متحضرة لعدوانٍ ظالمٍ وعدواني. يجب على العالم، وكل حكومةٍ وكل مؤسسةٍ وكل آلية، أن تكون يقظةً وأن تتحرك الآن لوقف المعتدي، وإنهاء الإفلات من العقاب، ومقاضاة المجرمين الذين يرتكبون الجرائم والشرور بلا هوادة في منطقتنا”. وقال: “إن هذه دعوة شخص كرس حياته كلها للحوار والدبلوماسية، ولكنه أيضا من المحاربين القدامى الذين شهدوا الحرب التي فرضها نظام صدام ويعرف كيف يدافع عن وطنه الحبيب”.