الجولة الأولى من كأس العالم للأندية تحت الأنظار: إثارة الأهداف وظروف جوية قاسية!

أسدل الستار على الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العالم للأندية 2025، والجميع يتفق على شيء واحد، البداية لم تكن تقليدية على الإطلاق.
خطفت الجولة الأولى الأضواء وجعلت الجماهير تفتح دفتر التوقعات من جديد، بعدما انقلبت الحسابات في يومين فقط.
دراما اللحظات الأخيرة
ما حدث في الجولة الأولى كان أشبه بسيناريو درامي، لأن النتائج لم تكن محسومة للكبار مثلما كان يتوقع الجميع.على سبيل المثال فريق ريال مدريد، بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، سقط في فخ التعادل أمام الهلال السعودي بهدف لكل فريق، في مباراة كانت أشبه بالمعركة الكروية حتى الدقيقة الأخيرة وركلة جزاء التي أهدرها الملكي وحسمت التعادل في اللقاء.
أهداف بالجملة وغياب الدفاع
شهدت الجولة الأولى معدل أهداف مرتفع، لكن ذلك لم يكن دائمًا في صالح المستوى الفني. ظهرت دفاعات الفرق متأثرة بإرهاق نهاية الموسم، والتمركز كان كارثيًا في بعض اللحظات، ما فتح المجال أمام أهداف جميلة وأخرى هزلية. وفاز بايرن ميونخ على أوكلاند سيتي بعشرة أهداف دون رد وضرب باريس سان جيرمان أتليتكو مدريد برباعية، وقاز يوفينتوس الإيطالي على العين الإماراتي بخماسية قاسية. أما الهجوم فكان حاضرًا بقوة، خاصة من لاعبين شباب مثل ماستانتونو الذي نال فرصة نادرة مع ريال مدريد، بينما برز أيضًا ماركوس ليوناردو في صفوف الهلال.
طقس لا يُحتمل وشكاوى بالجملة
وسط كل هذه الإثارة، لم يكن الطقس بعيدًا عن الحدث، بل أصبح جزءًا من عنوان البطولة. المدربون واللاعبون أجمعوا على أن الحرارة والرطوبة العالية أثرت على الأداء البدني، خصوصًا للفرق الأوروبية المعتادة على طقس معتدل. تشابي ألونسو قالها صراحة: “الظروف ليست مثالية، لكننا لن نبحث عن أعذار”. والتقلبات الهوائية كانت حاضرة بقوة، والعواصف الرعدية تحكمت في مصير مباريات، بعدما تم إيقاف مباراة باتشوكا وريد بول سالزبورج أكثر من ساعة بسبب العاصفة التي ضربت ملعب المباراة، مما يجعل اللاعب يخرج عن تركيزه ويؤثر على أدائه في الملعب.
فرصة أخيرة
النتائج المتقاربة وضعت بعض الفرق الكبيرة في موقف لا يُحسد عليه، إذ قد تتحول الجولة الثانية إلى فرصة أخيرة قبل فوات الأوان. فالخاسرون مطالبون برد الفعل، والمتعادلون لا يحتملون تكرار السيناريو، أما المنتصرون فقد يُدفعون للقتال من أجل ضمان التأهل مبكرًا، في ظل نظام معقد لا يرحم. الجولة الأولى كانت اختبارًا حقيقيًا للجاهزية الذهنبة والبدنية، لكنها أيضًا أكدت أن هذه النسخة من كأس العالم للأندية لن تُحسم بسهولة، وأننا على موعد مع مزيد من المفاجآت.