رئيس وزراء صربيا: نرغب في تعزيز التعاون مع مصر في العديد من المشاريع.

أكد رئيس وزراء جمهورية صربيا ﭼورو ماتسوت استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في الكثير من المشروعات لاسيما بمجالات السياحة والتعليم والثقافة وإدارة الموارد المائية والزراعة والبنية التحتية؛ بما يُحقق مصلحة البلدين، مرحبًا بالشركات المصرية للعمل في مشروعات البنية التحتية في صربيا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزيارات تأتي في إطار بحث إقامة المزيد من الشراكات بين البلدين.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ونظيره الصربي ﭼورو ماتسوت، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عددٍ من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقدم رئيس وزراء صربيا – خلال المباحثات – الشكر للدكتور مصطفى مدبولي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة بالنسبة له هي زيارة تاريخية، لاسيما أنها أول زيارة رسمية له إلى مصر. وقال “إن القاهرة وبلجراد تربطهما علاقات وطيدة ممتدة منذ أكثر من 70 عامًا، منذ مشاركتهما معًا في حركة عدم الانحياز، حيث أنه على مدار الأعوام الماضية كان هناك حرص من جانب البلدين على توطيد العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، ونحن مستمرون على نفس وتيرة العلاقات القوية لاسيما في ظل الدعم الكبير المُقدم في هذا الإطار من رئيسي البلدين”. وأضاف “أن هناك الكثير من الشركات الصربية العاملة في قطاعات مختلفة ترغب في العمل في مصر، وخلال المنتدى الاقتصادي الذي سيعقد اليوم سنناقش هذا بالتفصيل مع الجانب المصري”، قائلًا “نحن منفتحون على جميع الآراء الخاصة باستئناف الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد بل أيضًا بين بلجراد والإسكندرية؛ نظرًا للأهمية التاريخية لهذه المدينة العريقة”. ووجه ﭼورو ماتسوت الشكر لسفر مصر الحالي لدى صربيا باسل صلاح، الذي كان له دور كبير في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما كان له دور مهم في إتمام هذه الزيارة، معربًا عن تطلعه لاستقبال أحمد سلامة سليمان السفير المصري الجديد لدى صربيا. من جانبه.. استعرض وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي – خلال الجلسة – فرص التعاون الممكنة مع الجانب الصربي، مشيرًا إلى لقائه الأخير في بلجراد مع رئيس وزراء جمهورية صربيا الذي كان مثمرًا للغاية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة مثل: التدريب والترميم والعرض المتحفي. وأضاف “خلال زيارتي إلى صربيا قابلت وكلاء السياحة الصربيين، واتفقنا على ضرورة إعداد برامج سياحية للسوق الصربية وترويجها في مصر؛ نظرًا لأن مصر يمكنها إرسال المزيد من السائحين إلى صربيا”. بدوره..قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق “إن هناك الكثير من مجالات التعاون مع الجانب الصربي بمجال الزراعة مثل زيادة التبادل التجاري في المنتجات الزراعية، وتعزيز التعاون بمجال الأمن الغذائي لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات جيوسياسية أثرت بصورة سلبية على سلاسل الإمداد العالمية”، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الشركات المصرية الراغبة في التعاون مع صربيا في هذا الأمر. من جهته..قال وزير العمل محمد جبران “إن هناك توافقًا بين الجانبين المصري والصربي على إيفاد المزيد من العمالة المصرية إلى صربيا خلال المرحلة المقبلة مع توفير مختلف البرامج التدريبية اللازمة لهذه العمالة”، مشيرًا إلى أن المشروعات الكبرى التي نفذتها مصر على مدار الأعوام الماضية أصقلت مهارات العمالة المصرية بصورة كبيرة، وهو ما سيفيد السوق الصربية. من ناحيتهم.. أعرب الوزراء الصربيون – خلال جلسة المباحثات – عن تطلعهم إلى استجلاب المزيد من العمالة المصرية إلى السوق الصربية للاستفادة منهم في مختلف المشروعات، مشيرين إلى أنه يجرى العمل على مسودة اتفاقية لتسهيل حصول المصريين على رُخص العمل في السوق الصربية لتكون بذلك مصر هي أول دولة توقع اتفاقية من هذا النوع مع صربيا، مؤكدين أن هذه الاتفاقية ستسهم في توفير المزيد من فرص العمل للمصريين بالسوق الصربية. وأعربوا أيضًا عن تطلعهم إلى تنويع سلة صادرات المنتجات الزراعية الصربية إلى مصر لاسيما القمح والذرة والزيت، فضلًا عن المواد الخام، مرحبين باستقبال الشركات المصرية للعمل في مشروعات البنية التحتية في صربيا على أن يتم ذلك وفق منافسة عادلة.