استقرار أسعار الذهب عالمياً بالرغم من تراجع الطلب بعد التهدئة بين إيران وإسرائيل

استقرار أسعار الذهب عالمياً بالرغم من تراجع الطلب بعد التهدئة بين إيران وإسرائيل

 

شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار خلال تداولات يوم الأربعاء، على خلفية فتور في الطلب على أصول الملاذ الآمن، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. ورغم الضغوط الناتجة عن تراجع الإقبال، ساهم ضعف الدولار وعودة بعض المستثمرين لاقتناص الفرص بعد الهبوط السابق في الحد من خسائر المعدن النفيس.

واستقرت أسعار الذهب الفوري عند مستوى 3326.39 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 00:42 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين خلال جلسة الثلاثاء. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الأسواق الأميركية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3340 دولاراً للأونصة.

جاءت هذه التحركات بعد التوصل إلى هدنة جوية بين طهران وتل أبيب، أعادت بعض الاستقرار إلى المشهد الجيوسياسي. ومع هذا الانفراج، فقد الذهب جزءاً من زخمه كملاذ آمن تقليدي، إلا أن التراجع النسبي لمؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في أسبوع أعاد بعض الجاذبية للمعدن الأصفر لدى المستثمرين من خارج الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، أظهرت مؤشرات اقتصادية أميركية تراجعًا غير متوقع في ثقة المستهلكين خلال شهر يونيو، مما عزز حالة الحذر في الأسواق. ويُعزى هذا التراجع إلى تزايد القلق بشأن سوق العمل، إلى جانب الضبابية الناجمة عن استمرار السياسات الجمركية التي تفرضها الإدارة الأميركية، وهو ما يلقي بظلاله على التوقعات الاقتصادية.

كما تشير التقديرات الحالية في الأسواق إلى احتمال خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي بنحو 61 نقطة أساس خلال عام 2025، وسط ترجيحات بأن يبدأ أول خفض في شهر سبتمبر المقبل. وتزامن ذلك مع تحذيرات بشأن احتمال تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة في دفع معدلات التضخم إلى الصعود خلال الصيف.

وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، سجلت الفضة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% لتصل إلى 35.94 دولاراً للأونصة، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1313.88 دولاراً، وانخفض البلاديوم بنسبة مماثلة إلى 1064.01 دولاراً للأونصة.