خبير مالي: التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد استقرار الطاقة العالمي ويزيد من مخاطر الائتمان في أسواق النفط المستوردة

خبير مالي: التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد استقرار الطاقة العالمي ويزيد من مخاطر الائتمان في أسواق النفط المستوردة

قال الخبير المصرفي هاني حافظ، إن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران يتخطى كونه مصدر قلق إقليمي؛ إذ يمثل خطرا عالميا ذا عواقب مباشرة على سوق النفط، وطرق التجارة، وتقييمات مخاطر الائتمان في الاقتصادات المعتمدة على الطاقة.

 

وأوضح الخبير المصرفي، أنه وفقا لأحدث تقرير صادر عن “ستاندرد آند بورز” فإن هذه المواجهة تشكل ضغطا على نقاط الاختناق الحيوية لنقل النفط، وذلك على النحو التالي:

مضيق هرمز: 13.2 مليون برميل يوميا من النفط.قناة السويس: 4.1 ملايين برميل يوميا.باب المندب: 2.9 مليون برميل يوميا.

 

وأشار الخبير المصرفي، إلى أن هذه الطرق مجتمعة تعالج أكثر من 32% من إنتاج النفط الخام العالمي، لافتا إلى أن أي خلل قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ويضعف أمن الإمدادات، ويؤثر على التصنيف الائتماني السيادي والمؤسسي، لا سيما في الدول المستوردة للطاقة.

 

وتابع الخبير المصرفي، أنه من منظور مخاطر الائتمان، فقد تعد الآثار بالغة الأهمية وفقا للآتي:

ارتفاع تكاليف المدخلات للصناعات ← ضغط على الهوامش ← ضعف القدرة على خدمة الدين.زيادة احتياجات الاقتراض السيادي في الدول المستوردة للنفط ← اتساع العجز المالي ← ضغوط على التصنيف الائتماني.قد تواجه البنوك ذات التعرض الكبير لقطاعات النقل والطيران والطاقة ارتفاعًا في القروض المتعثرة ومخاطر التركيز القطاعي.قد تستفيد الدول المصدرة للطاقة مؤقتًا، لكنها تواجه حالة من عدم اليقين بشأن الطلب على المدى الطويل في ظل دعوات التحول في مجال الطاقة.

 

ووفقا للخبير المصرفي، فإنه يجب على خبراء المخاطر ومحللي الائتمان الآن إعادة النظر في السيناريوهات المتوقعة، وذلك على النحو الآتي:

مراجعة الافتراضات في نماذج اختبار الإجهاد.إعادة تقييم تعرضات الأطراف المقابلة في المناطق الحساسة جيوسياسيا.راقبة تقلبات أسعار النفط كمدخل نظامي لنمذجة احتمالية التخلف عن السداد / احتمالية الخسارة عند التخلف عن السداد.

 

وأكد الخبير المصرفي، على أنه ربما لم يلحق الاشتباك ضررا مباشرًا بالبنية التحتية النفطية بعد، إلا أن التهديد بالرد والتصعيد الإقليمي يبقيان على حالة من التوتر في التعامل مع مخاطر الائتمان، قبل أن يشير إلى أنه قد حان الوقت لتعزيز أطر شهية المخاطرة وأدوات التنبؤ القائمة على السيناريوهات.