استقرار الذهب في ظل انتظار قرار الفيدرالي وارتفاع التوترات الجيوسياسية

تشهد أسعار الذهب حالة من الاستقرار في الأسواق العالمية، في ظل عزوف المستثمرين عن اتخاذ مراكز كبيرة قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. يأتي هذا الترقب في وقت تتزايد فيه المخاوف الجيوسياسية نتيجة تصاعد الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل، ما يضيف المزيد من الضبابية للأسواق العالمية.
استقرار أسعار الذهب:
في التعاملات الآسيوية صباح الأربعاء، استقر الذهب في السوق الفورية عند 3388.04 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:41 بتوقيت غرينتش، دون تغير يُذكر عن الجلسة السابقة. كما لم تشهد العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تغيرًا ملحوظًا، مسجلة 3406.50 دولار للأونصة.
توتر الأوضاع في الشرق الأوسط:
مع دخول الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران يومها السادس، شهد يوم الأربعاء تبادلًا لهجمات صاروخية بين الطرفين، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى الاستسلام دون شروط. وفي الوقت نفسه، تقوم الولايات المتحدة بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، من خلال نشر المزيد من الطائرات المقاتلة وتوسيع نطاق انتشار قواتها الجوية.
تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية:
جاءت بيانات الاقتصاد الأميركي ضعيفة خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفضت مبيعات التجزئة بأكثر من المتوقع في شهر مايو، خاصة في قطاع السيارات، مع تراجع موجة الشراء التي سبقت تنفيذ رسوم جمركية جديدة. كما أظهرت مؤشرات أخرى ضعفًا في قطاعي الإسكان والإنتاج الصناعي، ما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
سياسة الفيدرالي المنتظرة:
في ظل هذه المؤشرات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماعه اليوم. ويترقب المستثمرون أي إشارات قد تدعم توجهات مستقبلية بشأن خفض الفائدة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى:
انخفضت أسعار الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.1% إلى 37.22 دولار للأونصة.سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1266.04 دولار.صعد البلاديوم بنسبة 0.3% ليبلغ 1054.63 دولار.
يحافظ الذهب على استقراره بدعم من تنامي حالة الترقب في الأسواق، حيث يتوازن تأثير التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مع انتظار القرار النقدي للفيدرالي الأميركي. ويعكس هذا التوازن الحذر السائد في الأسواق، خصوصاً مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة لاحقًا هذا العام.