رافضا مخاوف الركود الاقتصادي.. وزير الخزانة الأمريكي يتحدى الانتقادات بشأن الرسوم الجمركية

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
تبنى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، نبرة تحدي في مواجهة الانهيار العنيف الذي شهدته الأسواق المالية العالمية، ردا على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، مؤكدا أنها ضرورية، ورفض فكرة أنها قد تتسبب في دخول أمريكا في ركود.
توقعات وزير الخزانة الأمريكي حول الركود
وقال بيسنت في مقابلة مع برنامج “ميت ذا برس” الذي تقدمه كريستن ويلكر على قناة “إن بي سي”: “لا أرى أي سبب يجعلنا نفترض أننا مقبلون على ركود اقتصادي”.
بيسنت، إلى جانب وزير التجارة هاورد لوتنيك، وكبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون التجارة بيتر نافارو، في تصريحات منفصلة، لم يبد أي إشارة إلى أن الرئيس دونالد ترامب على استعداد للتراجع عن الرسوم الشاملة التي أعلنها الأسبوع الماضي.
من وجهة نظر الولايات المتحدة، قال بيسنت إن العديد من الدول تسيء التصرف منذ زمن طويل، مضيفا أن هذه القضايا لا يمكن حلها بالتفاوض خلال أيام أو أسابيع، وعلينا أن نرى ما الذي ستقدمه تلك الدول، وهل سيكون مقنعا أم لا.
في أعقاب إعلان ترامب عن الرسوم، فقدت الأسواق العالمية 5.4 تريليون دولار من قيمتها خلال يومين فقط، وهبط مؤشر “إس آند بي 500” إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهرا.
السوق تقلل من شأن ترامب
قلل بيسنت من شأن ما حدث في الأسواق، واصفا إياه بأنه رد فعل قصير الأمد استنادا إلى معنويات المستثمرين، مضيفا أننا نشهد هذه التفاعلات السوقية القصيرة من وقت لآخر، السوق تقلل باستمرار من شأن دونالد ترامب.
وكان وزير الخزانة الأسبق، لورانس سامرز، قال إن الانخفاض الحاد الأسبوع الماضي يعد رابع أكبر تحرك في الأسواق خلال يومين منذ الحرب العالمية الثانية، بعد انهيار 1987، والأزمة المالية عام 2008، وجائحة كورونا.
صرح سامرز عبر منصة “إكس”: “هبوط بهذا الحجم يشير على الأرجح إلى مشاكل قادمة، ويجب على الناس أن يتحلوا بأقصى درجات الحذر”.
جاءت تصريحات بيسنت، غداة دخول ضريبة إضافية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية حيز التنفيذ أمس السبت، على أن تطبق رسوم مخصصة إضافية بنسبة تصل إلى 50% على واردات من نحو 60 دولة يوم الأربعاء المقبل.
سترفع الرسوم المعلنة الضرائب على الواردات الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن، ما دفع مؤسسات مالية إلى خفض توقعاتها للنمو في الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.