فرنسا تحذر من تداعيات الرسوم الأمريكية: النمو الاقتصادي في خطر

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

حذر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، من أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الفرنسية قد تُكلف الاقتصاد الوطني أكثر من نصف نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، مما يهدد جهود الحكومة الرامية إلى تقليص العجز في الموازنة العامة.

وفي تصريحات صحفية نقلها موقع “بيزنس توداي” الأمريكي، أوضح بايرو أن “خطر فقدان الوظائف في ظل هذه الإجراءات مرتفع للغاية، إضافة إلى احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الاستثمارات”، مشيرًا إلى أن تداعيات التصعيد التجاري قد تكون أعمق مما هو متوقع.

وأضاف بايرو: “هدفنا الأساسي يتمثل في خفض عجز الموازنة إلى 3% من الناتج المحلي بحلول عام 2029، لكن تصاعد الحرب التجارية قد يقلب المعادلة ويُجبرنا على إعادة النظر في المسار المالي بأكمله”.

وفي سياق متصل، كانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في الرابع من أبريل الجاري أنها لا تعتزم فرض تخفيضات إضافية في الإنفاق خلال العام الجاري، رغم التحديات، مؤكدة أن أي تراجع اقتصادي بسبب النزاع التجاري قد يعوق تحقيق مستهدفات تقليص العجز.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثاني من أبريل عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على واردات السلع الأجنبية، شملت ضرائب بنسبة 20% على منتجات الاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة صياغة النظام التجاري العالمي.

من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي، وهو الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، عزمه اتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحه، في حال استمرار التصعيد الأمريكي.