عوامل تؤثر على قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.. اكتشف التفاصيل هنا

عوامل تؤثر على قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.. اكتشف التفاصيل هنا

يا ترى إيه اللي هيحصل انهاردة في اجتماع البنك المركزي، هل لجنة السياسة النقدية ناوية تثبت الفايدة ولا هتقلل ولا ممكن ترفع، إيه هو القرار المنتظر، وهيأثر علينا إزاي؟

طبعا، كلنا مستنين قرار البنك المركزي انهاردة بخصوص أسعار الفايدة، وهنا الخبرا بيتوقعوا إن البنك ممكن يثبت أسعار الفايدة زي ما هي، والتوقع ده هو الأقرب، ومش جاي من فراغ، لأ ده فب شوية عوامل كبيرة بتأثر على القرار ده.

أول عامل، هو الاستقرار السياسي الإقليمي، فبعد شهور من التوترات في الشرق الأوسط، الأمور بدأت تهدى شوية، وده قلل المخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة أو اضطرابات في السوق العالمي، وده بيخلي اللبنك المركزي مش مضطر يتحرك بسرعة.

ثاني عامل، هو سعر الدولار في مصر، اللي بقاله فترة ماشي في اتجاه هادي ومستقر، وأحيانا بينزل شوية، علشان الدولار نفسه عالميا مش بالقوة اللي كان عليها، وكمان أمريكا بتضغط على الفيدرالي الأمريكي علشان يقلل الفايدة، فده بيأثر على سعر الصرف في مصر بشكل غير مباشر.

البنك المركزي المصري

ثالث عامل، هو التضخم، اينعم التضخم بيعتبر الوحش اللي دايما بنجري وراه، لكن دلوقتي بقى في حالة نزول تدريجي عنذنا فب مصر، مش بسرعة الصاروخ، لكن واضح إنه في اتجاه هادي لتحت.

والبنك المركزي عارف إن أي قرارات بياخدها بتاخد وقت على ما تظهر في الأسعار، فمش لازم يغير الفايدة بسرعة، خاصة لو شايف إن الوضع بيتحسن شوية بشوية.

رابع عامل، هو السياسة الاحترازية، فالبنك المركزي ماشي بمنهج اسمه “الحذر التدريجي”، يعني مش كل قرار لازم يبقى عنيف أو فجائي، هو بيحسبها خطوة بخطوة، علشان يوازن بين حاجتين مهمين وهنا انه يسيطر على التضخم، وفي نفس الوقت ما يخنقش النشاط الاقتصادي.

طيب، هو عمل إيه قبل كده؟
في شهر أبريل 2025، البنك خفض الفايدة بشكل كبير  وبواقع 225 نقطة أساس، وكمان في مايو، خفضها  تاني بس بحذر أكتر  وبواقع 100 نقطة بس، وده معناه إنه بيدي السوق جرعات صغيرة من التغيير، مش صدمات.

والخلاصة، هي إن قرار  الفايدة مش عشوائي ولا مبني على رغبة لحظية، لأ هو بييجي بعد دراسة كل العوامل، من الاستقرار الإقليمي ووضع الدولار والتضخم وحالة السوق المحلي، فقبل  ما تسأل هم ليه ما خفضوش الفايدة تاني، افتكر إن كل خطوة محسوبة، والبنك المركزي ماشي بالحذر، ومش عايز يفاجئ السوق بحاجة ترج اقتصاد البلد.