الأسواق الآسيوية ترتفع مع انتظار العالم لقرار ترامب بشأن التعريفات الجمركية في 9 يوليو

الأسواق الآسيوية ترتفع مع انتظار العالم لقرار ترامب بشأن التعريفات الجمركية في 9 يوليو

ارتفعت مؤشرات معظم الأسواق الآسيوية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، 1 يوليو 2025، مدفوعة بموجة من التفاؤل الحذر في الأوساط المالية العالمية، في ظل المكاسب القوية التي سجلتها بورصة وول ستريت، وترقب المستثمرين لما ستسفر عنه مهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية إضافية على واردات من عدة دول، والمقررة في 9 يوليو الجاري.

مخاوف من تصعيد تجاري جديد

تشير التطورات الأخيرة إلى احتمالية تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، إذ هدد ترامب بإعادة فرض رسوم جمركية على واردات رئيسية في حال عدم التوصل لاتفاقات “عادلة” – على حد تعبيره – تشمل ملفات التجارة والصناعة والملكية الفكرية. ويمثل هذا التصعيد المحتمل امتدادًا للسياسات الحمائية التي ميّزت فترة حكمه السابقة، والتي أثارت اضطرابات واسعة في سلاسل التوريد العالمية.

ارتدادات على الأسواق العالمية

التحركات الإيجابية في الأسواق الآسيوية تعكس حالة من الرهان المؤقت على تسوية محتملة قبل حلول المهلة المحددة، لكن المخاطر ما زالت قائمة. فقد أظهرت تعاملات اليوم زيادة في توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة، إلى جانب مراقبة دقيقة لمؤشرات التجارة الخارجية في الصين واليابان وكوريا الجنوبية، والتي تُعد الأكثر تأثرًا بأي قرارات أمريكية جمركية.

ويخشى المحللون من أن فرض رسوم جديدة قد يؤدي إلى تراجع النشاط التصنيعي الآسيوي، ويهدد بتباطؤ اقتصادي في الاقتصادات الناشئة، ما يضغط على الأسواق المالية ويعيد مشهد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن إلى الواجهة من جديد.

تفاؤل مشروط

في المقابل، أشارت بعض التقارير الصادرة عن مؤسسات مالية كبرى إلى أن البيت الأبيض يترك “نافذة دبلوماسية أخيرة” قبل تنفيذ تهديداته، ما يشير إلى إمكانية التوصل إلى تفاهمات جزئية قد تُجنّب الأسواق صدمة مباشرة في المدى القصير.

وما بين التفاؤل الحذر ومخاوف التصعيد، يظل أداء الأسواق مرهونًا بمخرجات المفاوضات المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي قد تحدد ملامح الحركة الاقتصادية والتجارية العالمية للنصف الثاني من عام 2025.