استقرار سوق الأسهم الهندية في ظل تشديد السياسة النقدية الأمريكية وارتفاع التوترات الجيوسياسية

استقرت مؤشرات الأسهم الهندية خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط حذر المستثمرين من استمرار السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما أبقى المعنويات في حالة ترقب.
وبحلول الساعة 9:57 صباحًا بتوقيت الهند، لم يشهد مؤشر “سينسكس” تغيّرًا يُذكر ليستقر عند 81,442.52 نقطة، بينما حافظ مؤشر “نيفتي 50” على توازنه عند 24,816.85 نقطة.
تراجع الأسهم الصغيرة والمتوسطة والقطاعات التكنولوجية
سجلت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة تراجعًا طفيفًا، حيث هبط مؤشر الأسهم الصغيرة بنسبة 0.2%، والمتوسطة بنسبة 0.4%.
وتراجعت 7 من أصل 13 قطاعًا رئيسيًا، تصدّرها قطاع تكنولوجيا المعلومات بانخفاض نسبته 1%، نتيجة اعتماده الكبير على الإيرادات من السوق الأمريكية التي تأثرت بتوقعات رفع الفائدة.
الضغوط العالمية: الفيدرالي الأمريكي والتوترات في الشرق الأوسط
تأتي حالة الترقب في الأسواق الهندية بالتوازي مع هبوط واسع في الأسواق الآسيوية، حيث انخفض مؤشر MSCI آسيا – باستثناء اليابان بنسبة 1.2%، بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه خفّض توقعات خفض الفائدة إلى مرتين فقط هذا العام.
وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن التضخم قد يتسارع في الصيف بفعل الرسوم الجمركية المفروضة ضمن سياسات ترامب التجارية، ما زاد من المخاوف بشأن كبح النمو العالمي.
وفي سياق متصل، استمرت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مع دخول النزاع بين إيران وإسرائيل يومه السابع، في ظل تصريحات متصاعدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حذّر من «عواقب غير متوقعة»، مما أثار مخاوف من تدخل عسكري أميركي مباشر، وفق تصريحات أكشاي تشينشلكار، رئيس الأبحاث في شركة “آكسيس سيكيوريتيز”.
أسهم فردية بارزة: صعود رغم الضغوط
قفز سهم “بورافانكارا” بنسبة 7% بعد فوز الشركة بعقد تطوير عقاري بقيمة 2.72 مليار روبية (نحو 31.43 مليون دولار) في مدينة بنغالور.
ارتفع سهم “داتا باترنز” بنسبة 2% عقب رفع التصنيف الائتماني من قبل وكالة “كريسل” إلى A+/مستقر.
صعد سهم “أفاس فاينانسرز” بنسبة 2% بعد أن أبقت غولدمان ساكس على توصية “شراء”، متوقعة نموًا قويًا وربحية عالية حتى عام 2027.
في المقابل، ساهمت عمليات الشراء المؤسسية المحلية المستمرة على مدار 22 جلسة في تقليص موجات التراجع، مما ساعد السوق على الحفاظ على استقراره رغم الضغوط الخارجية.