أزمة فيسبوك.. سارة وين ويليامز تكشف عن تعاون الشركة مع الحكومة الصينية

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
في خطوة مثيرة تنتظرها الأوساط السياسية والإعلامية، من المقرر أن تُدلي سارة وين ويليامز، المديرة السابقة للسياسات في شركة فيسبوك وصاحبة المذكرات الأكثر مبيعًا التي تناولت فترة عملها داخل الشركة، بشهادتها أمام اللجنة الفرعية القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع المقبل.
وتعتبر هذه الشهادة أول تصريح علني لها منذ أن بدأت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، إجراءات التحكيم الطارئ لمنعها من الترويج لكتابها الذي أثار جدلاً واسعًا.
الشهادة ستكشف عن تعاون فيسبوك مع الصين
أكد السيناتور جوش هاولي حضور وين ويليامز المرتقب أمام الكونجرس، حيث أوضح في بيان له أن الشهادة ستتناول “مزاعم تعاون فيسبوك مع النظام الشيوعي في الصين لتطوير أدوات رقابة، ومعاقبة المعارضين، وإتاحة بيانات المستخدمين الأمريكيين للاستخدام من قبل الصين”. هذه التصريحات تثير تساؤلات حول تأثير فيسبوك على السياسات العالمية وكيفية تعاطي الشركة مع الأنظمة الحكومية في دول ذات سمعة سيئة في مجال حقوق الإنسان.
“أشخاص مهملون” يكشف تفاعلات فيسبوك مع الحكومة الصينية
في كتابها الشهير “أشخاص مهملون”، تروي وين ويليامز تجربتها مع فيسبوك في أوائل العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، حين كان للشركة طموحات واسعة في التوسع العالمي. الكتاب يكشف عن تفاعلات كبار المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك مع قادة الحكومة الصينية ويعرض تفاصيل جديدة حول محاولات فيسبوك للعمل في الصين. يشمل الكتاب أيضًا معلومات تكشف عن المشاريع التي كانت تدور حول التعاون مع المسؤولين الصينيين، وهو ما زاد من تعقيد العلاقة بين فيسبوك والصين في السنوات الأخيرة.
فيسبوك: لم نُشغل خدماتنا في الصين بعد الآن
في رد على ما ورد في الكتاب، أصدرت ميتا بيانًا عبر داني ليفر، المتحدث الرسمي للشركة، نفى فيه وجود أي خدمات تشغلها في الصين حاليًا، وأكد: “ليس سراً أننا كنا مهتمين سابقًا بالقيام بذلك كجزء من جهود فيسبوك لربط العالم”. وأشار إلى أن هذه الأفكار تم استكشافها قبل عقد من الزمن، ولكن الشركة قررت في النهاية عدم المضي قدمًا فيها، وهو ما أكده مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، في عام 2019.
قبل نشر كتابها، تقدمت وين ويليامز بشكاوى رسمية إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ووزارة العدل بشأن ما اعتبرته سوء سلوك في الشركة. ورغم أن التفاصيل الدقيقة لهذه الشكاوى لم تُعلن بعد، فإن جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل تمثل فرصة كبيرة لها لتتحدث علنًا عن تجربتها داخل فيسبوك والأمور التي شهدتها من داخل الشركة.
الجلسة التي تحمل عنوان “حان وقت الحقيقة: الإشراف على العلاقات الخارجية لشركة ميتا وممثلياتها أمام الكونجرس الأمريكي”، ستُعقد في التاسع من أبريل الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة الشرقية. ومن المتوقع أن تكون هذه الجلسة نقطة تحول مهمة في قضية فيسبوك والصين، وتفتح النقاش حول القضايا المتعلقة بحوكمة الشركات الكبرى والتعامل مع الحكومات الأجنبية.