عشرينية تطالب والدها قضائيًا بنفقات زواجها

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
في قاعة المحكمة، وقفت فتاة عشرينية هادئة القسمات، لكنها تحمل في عينيها حزنًا عميقًا لا يخفى. نظرت إلى القاضي بثبات، وبدأت تسرد قصتها بصوت منخفض لكنه واضح:
قالت أنا لست هنا لأسيء إلى أبي، ولا لأنتقم، بل جئت أطالب بحقي، وأحفظ كرامتي في يوم كنت أحلم به منذ طفولتي… ألا وهو يوم زفافي.
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري، يتيمة الأم منذ صغري نشأت مع والدي الذي لم يكن حنونًا يومًا، لكنه كان مسؤولًا عني، أو هكذا كنت أظن.
عشت سنوات عمري معه، أراقب اهتمامه بنفسه فقط، وأتلقى منه القسوة بدل الحنان، واللوم بدل الاحتواء.
تحملت، وصبرت، وآمنت أن لكل أب طريقته في التعبير عن حبه، حتى وإن لم يكن واضحًا بالرغم من الحرمان التى عشته كنت أحمد الله علي وجود أبى في حياتى.
تقدّم لخطبتي شابٌ محترم، ووافقت عليه، لكن حين بدأنا في التجهيز للزواج، فوجئت أن والدي يرفض تمامًا المساهمة بأي شيء.
قال لي بصراحة: أنا عملت اللي عليّا وربيتك، والباقي مش شغلي نسيني في أهم لحظة في حياتي، وترك الحمل كله على كتفي وكتف خطيبي.
سيدي القاضي، أنا لا أملك دخلاً ثابتًا، وخطيبي ظروفه محدودة، وأنا أحتاج من أبي أن يقف بجانبي كما يفعل أي أب مع ابنته.
أريد فقط أن يمد لي يده في هذا الطريق، أن يشعرني بأنه يراني، بأنه يعرف أن لي عليه حقًا، حتى وإن كبرت.
لم أجد أمامي سوى هذا الطريق، طريق القضاء، لأطالبه بالنفقة التي تساعدني على استكمال نفقات زواجي.
أنا لم آتِ هنا لأفضحه، ولا لأحاكمه كأب، بل لأقول له أمام الجميع: أنا ابنتك، وهذا حقي الذى كفله لى القانون، لا منّة فيه ولا تفضل كنت أتمنى أن أعيش مثل أى فتاة تستعد لزفافها وسط فرحه أسرتها بدلا من محاوله الحصول علي حقوقى الماليه بهذا الشكل المهين.
أنهت الفتاة كلامها قائله أطلب من المحكمة إلزامه بما عليه، حتى أبدأ حياتي الجديدة بكرامة، لا بذلّ الطلب أو خيبة الرجاء.
وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة بالجيزة ولم يتم الفصل فيها