الدفاع المدني: ما يجرى تطهير عرقي كامل والمنظومة الخدمية مدمرة بالكامل

الدفاع المدني: ما يجرى تطهير عرقي كامل والمنظومة الخدمية مدمرة بالكامل

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم، إن طواقم الإنقاذ لا تستطيع الوصول إلى حي الشجاعية بسبب شدة القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرًا إلى أن عمليات الاستهداف في شمال القطاع “لا تتوقف لحظة واحدة”، وسط وضع إنساني وصفه بـ”الكارثي”.

 

وأوضح المتحدث في تصريحات صحفية أن “المنظومة الخدماتية في قطاع غزة دُمّرت بنسبة 90%”، مؤكدًا أن “ما تبقى من الخدمات يعتمد بشكل شبه كامل على الجهود البشرية الميدانية التي تواجه ظروفًا بالغة الصعوبة”.

 

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي “يستهدف المواطنين في غزة بأكثر من وسيلة”، متهمًا القوات الإسرائيلية بارتكاب “عملية تطهير عرقي كاملة الأركان”، تتم على مرأى ومسمع العالم أجمع، دون تحرك دولي جاد لإيقاف المجازر المستمرة بحق المدنيين.

 

وأشار المتحدث إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال جثماني شهيدين وعدد من المصابين من تحت أنقاض بناية سكنية تعود لعائلة السلاخي، عقب استهدافها من قبل طائرات الاحتلال في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، لافتًا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة رغم صعوبة الظروف.

 

وختم بالقول إن الأوضاع في غزة تنذر بكارثة صحية وإنسانية أكبر، في ظل تدمير البنية التحتية ونقص الوقود والمياه والغذاء، مجددًا مناشدته للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان وتقديم المساعدات العاجلة للمدنيين العزل.

 

وزارة الصحة بغزة: ارتفاع  حصيلة  الشهداء لـ51 ألفا منذ بدء العدوان على القطاع 

 

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم ، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 26 شهيدًا و113 مصابًا، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.

 

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 18 مارس الماضي ارتفعت إلى 1,335 شهيدًا و3,297 مصابًا، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات القصف الجوي والبري على مناطق مكتظة بالسكان، ما يزيد من عدد الضحايا يومًا بعد يوم.

 

وأضافت الوزارة أن إجمالي عدد الضحايا منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، بلغ حتى الآن 50,695 شهيدًا و115,338 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في وقت يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

 

وأكدت وزارة الصحة أن القطاع الصحي يعاني من انهيار شبه كامل نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية والوقود، إلى جانب تدمير واسع للمرافق الصحية، مشيرة إلى أن العشرات من الجرحى في حالة حرجة ويواجهون خطر الموت في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

وجددت الوزارة دعوتها إلى تدخل دولي فوري لوقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بدخول المساعدات الطبية وإخلاء الحالات الخطرة للعلاج خارج القطاع.

 

توغل إسرائيلي في شبعا وخرق للسيادة اللبنانية

 

اتهم النائب اللبناني عن حركة “أمل”، قاسم هاشم، إسرائيل بارتكاب خرق واضح لسيادة لبنان واتفاق وقف إطلاق النار، وذلك على خلفية توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، عند أطراف بلدة شبعا جنوبي لبنان، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً تزامناً مع زيارة المبعوثة الأمريكية إلى لبنان.

 

وقال هاشم إن “ما أقدم عليه الجيش الإسرائيلي من أعمال تجريف في منطقة شبعا هو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك للسيادة الوطنية، ويتزامن بشكل مثير للريبة مع زيارة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، في محاولة لممارسة مزيد من الضغوط على لبنان”، مضيفاً أن هذه التحركات تهدف إلى التأثير على القرار الوطني اللبناني المستقل.

 

وأكد النائب في البرلمان اللبناني أن “مثل هذه الممارسات الإسرائيلية لن تنجح في تحقيق أهدافها، ولن تدفع لبنان إلى القبول بما يسمى باللجان المدنية، التي تسعى إلى فرض واقع ميداني جديد في المناطق الحدودية”، مشدداً على أن “الموقف الوطني الموحد قد أفشل محاولات سابقة، وسيفشل محاولات اليوم أيضاً”.

 

وأشار هاشم إلى أن “استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي، وتحديداً الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية، التي تحاول فرض إرادتها على حساب الحقوق والسيادة اللبنانية”.

 

ميدانياً، أفادت مراسلتنا من الجنوب اللبناني بأن جرافة إسرائيلية، محمية بدبابة ميركافا، توغلت صباح اليوم في أطراف بلدة شبعا، ونفذت عمليات تجريف ورفع سواتر ترابية. كما شهدت المنطقة إطلاق قذائف مدفعية ومضيئة من قبل الجيش الإسرائيلي في محيط بلدتي حولا ومركبا.

 

 

وفي سياق متصل، ألقى طيران استطلاع إسرائيلي قنبلة بين بلدتي الطيبة ورب ثلاثين، فيما استهدف قصف مدفعي منطقة الوزاني. كما شنت طائرة مسيّرة غارة استهدفت سيارة من نوع “رابيد” في بلدة الناقورة جنوب لبنان دون أن تسفر عن إصابات.

 

ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد يوم واحد من زيارة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، إلى بيروت، حيث التقت عدداً من المسؤولين اللبنانيين وبحثت تطورات الأوضاع في الجنوب.

 

يُذكر أن إسرائيل لم تسحب قواتها بشكل كامل من المناطق الحدودية اللبنانية، رغم انتهاء المهلة المحددة لذلك في 18 فبراير الماضي، حيث أبقت على وجود عسكري في خمس نقاط استراتيجية، بحجة مراقبة الأوضاع الأمنية.

 

وتستمر الانتهاكات الإسرائيلية بشكل شبه يومي، من خلال قصف بلدات جنوبية وشرقية، إضافة إلى تحليق الطيران الاستطلاعي فوق مناطق واسعة في لبنان، ما يُعد خرقاً واضحاً للقرارات الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 1701.