استمارة البكالوريا تثير الجدل المجتمعي.. وأولياء الأمور: الوزارة تصرّ على التطبيق

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
آثارت استمارة نظام البكالوريا المصرية المقترح، المقرر توزيعها على طلاب الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024-2025 في جميع أنحاء الجمهورية، جدلًا مجتمعيا واسعا.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني توزيع استمارة على طلاب الشهادة الإعدادية لاستطلاع آرائهم حول نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل للثانوية العامة.
ورأى بعض أولياء الأمور أن تلك الاستمارة تعكس إصرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تطبيق نظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل للثانوية العامة كما هو دون أية تعديلات.
وأوضح أولياء الأمور أن عدم الالتفات إلى آراء خبراء التربية ومقترحاتهم في نظام البكالوريا المصرية المقترح يعكس تعنت الوزارة في تنفيذ المقترح واللجوء لأساليب أخرى لتحقيق ذلك.
هل توقيت طرح استمارة البكالوريا مناسب؟
وتساءلت رودي نبيل، مؤسس جروب معا لغد مشرق للتعليم، وأدمن جروب حوار مجتمعي تربوي، هل تخيير الطلاب بين الثانوية العامة والبكالوريا اختيار عادل أم خطوة غير واضحة المعالم.
واعتبرت أن طرح استمارة التخيير بين البكالوريا والثانوية يبدو مغريًا ظاهريًا، ويعكس محاولات لتحديث النظام التعليمي، لكن، ما مدى واقعية هذا الاختيار؟ وهل تم التفكير فعليًا في النتائج الاجتماعية والنفسية والتعليمية التي قد تترتب عليه؟
ونوهت بأنه لم يتم استشارة المجتمع في نظام البكالوريا المصرية المقترح، ولم تطرح الفكرة بشكل كاف على المجتمع، متساءلة: “هل جرى حوار مجتمعي حقيقي وشفاف حول مستقبل ملايين الطلاب وأسرهم؟”.
ولفتت إلى أنه ما زال أولياء الأمور والمعلمون يسمعون عن الفكرة دون وثائق واضحة، دون شرح كافٍ، ودون فرصة لإبداء الرأي، مستنكرة عدم أخذ رأي المعلمين في النظام وقدرتهم على تدريسه.
ونبهت بأن توقيت طرح استمارة البكالوريا يتزامن مع انشغال الأسر والطلاب بامتحانات الثانوية والإعدادية، متسائلة: “كيف يطلب من أسرة مشغولة بتجهيز طالب لامتحان مصيري، أن تستوعب وتقرر بشأن نظام لم يكتمل بعد؟ من يملك القرار؟ وهل نعيد النقاش للمجتمع؟”.
وأكدت أن القرارات المصيرية تحتاج لنقاش عميق، لمشاركة حقيقية، ولمدة زمنية كافية، مشيرة إلى أن إصلاح التعليم لا يُبنى بالارتجال لأن كل تطوير يحتاج جرأة، لكن يحتاج أيضًا حوارًا، ومشاركة، وشفافية.
إصرار وزارة التعليم على تطبيق البكالوريا

واستنكرت فاطمة فتحي، مؤسس جروب تعليم بلا حدود، إصرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تطبيق نظام البكالوريا المصرية المقترح بعيوبه دون الأخذ في الاعتبار رأي الخبراء.
وقالت إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ترمي الكرة في ملعب طلاب الشهادة الإعدادية، الذي يبلغ نحو 15 عامًا، وليس قادرا على الحكم على نظام تعليمي جديد ليحدد مصير الأجيال القادمة، وتساءلت: “هل هؤلاء الطلاب هم كل من سيطبق عليهم نظام البكالوريا؟”.
ولفتت إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لم توضح وتشرح نظام البكالوريا المصرية المقترح سوى من خلال مداخلة هاتفية واحدة بأحد البرامج وكانت غير كافية وآثارت البلبلة بين المجتمع.
استمارة البكالوريا تجمّل النظام المقترح

وذكرت منى أبو غالي مؤسِسَ ائتلاف “تحيا مصر بالتعليم”، أن استمارة البكالوريا توضح الفرق بين النظام الحالي والنظام الجديد، وتجمّل بشكل ما النظام الجديد وكأنه اكتشاف يلفت نظر طالب الإعدادية.
ولفتت إلى أن استطلاع رأي طلاب الشهادة الإعدادية شيء جيد، ولكن كان لابد لهم توضيح نظام القبول بالجامعات ونظام التنسيق للنظامين حتى يتمكن ولي الأمر من الاختيار بما يناسب مقدرة ابنه أو قناعتهم نفسها.
وتساءلت: “ماذا سيحدث في حالة قبول كل الطلاب النظام الجديد بناء على ما تم ذكرة بعيدا عن التنسيق وهي سبب دخول التعليم الثانوي في العموم
وجاء بعد ذلك تحديد النظام الجامعي ولم يلق أي استحسان وقوبل بالرفض التام؟”.