توقعت وتنبأت «فحزنت»

توقعت وتنبأت «فحزنت»

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

لا أستطيع أن أصف لك، عزيزى القارئ، مدى حزنى على تحقق نبوءتى التى عبرت عنها بكل وضوح بمقالى المنشور بصحيفة تواصل الغراء بتاريخ ١٧ نوفمبر الماضى بعنوان «العالم بعد نوفمبر 2024 حمادة تانى «خالص» وكنت أعنى ما أقول فى تحليل واقعى الى ما أسفرت عنه الانتخابات الأمريكية التى جاءت بالرجل البرتقالى «دونالد ترامب» إلى سدة الحكم مرة أخرى فى المكتب البيضاوى ليحكم العالم بطريقة التجار وليس التجار الأسوياء ولكن التجار الجشعين.

لم أكن من المتفائلين بوصول الرجل البرتقالى، وذكرت ذلك فى مقالى، ووضح ذلك لى من اختياراته لفريق عمله والذى يطلق عليهم الصقور، ويميلون إلى الفكر المتشدد ودعم الكيان الصهيونى.

وها هى الأيام التى لم تمهلنا الكثير – وتحققت نبوءاتنا – بعد أن أعلن ترامب عن خططه الاقتصادية والسياسية والكارثية التى أربكت العالم من تصرفات هذا الثور الهائج.

تصرفات حمقاء باقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة وتغيير مسمى الضفة الغربية، ودعم التوسع فى الاستيطان اليهودى فى فلسطين، بل وفى بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان، ثم تهديد اوروبا ثم صفقة خبيثة تستولى على نصف معادن اوكرانيا، ثم مقترح ضم كندا لتصبح الولاية الـ51 كذلك جزيرة جرينلاند وغيرها من العربدة والبلطجة الممنهجة.

وآخر هذه الهراءات إعلان دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على نحو 100 دولة حول العالم، وتراوحت هذه الرسوم ما بين 10% إلى نحو 49%.

من خلال قراءتى لتركيبة الرجل البرتقالى القابع فى البيت الأبيض أؤكد أنه جعجاع و”بق”، وينتهج منهجاً مثل مصرى قديم «يافرعون إيش فرعنك قال ملقتش حد يلمنى».

ومن خلال هذه السطور ادعو دول العالم الى التوحد الى مواجهة هذا الخبلان الذى يطيح يمين ويسار فى كل شىء وكل يوم قرارات وحال جديد.

لأول مرة أحزن على صدق توقعى ونبوءتى بعدم تفاؤلى بوصول هذا الرجل، ولكن… وحط تحتها 100 خط يا عزيزى القارئ، تصرفات هذا الأرعن لن تستمر كثيراً، وسيكون هناك وقفه عاجلاً أو آجلاً.

مناطق كثيرة من العالم حبلى بمتغيرات كثيرة تجعلنى أعود للتنبؤ مره أخرى، لكن هذه المرة تنبأ ممزوج بإحساس مريح – معتقداً بل متأكد – بفشل ذريع ستتعرض له سياسية الرئيس الأمريكى وسيكون بداية هذا الفشل من الداخل الأمريكى ليمتد حتماً إلى الخارج، لن يقف العالم متفرجاً على هذا الخرف الذى اعتقد انه قد تجاوز خرف بايدن، مخطئ من يعتقد ان ترامب يتمتع بقوة ذهنية تفوق بايدن، فالرجل قد تجاوز الثامنة والسبعين من عمره وكل تصرفاته تقطع بانحراف شديد فى تقدير الأمور أو الحكم الصحيح عليها.. ودعونا ننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب تواصل بمجلس الشيوخ