كيف تمكن طيران الاحتلال من التحليق لليمن 2500 كم دون التزود بالوقود.. فيديو

كيف تمكن طيران الاحتلال من التحليق لليمن 2500 كم دون التزود بالوقود.. فيديو

صعّدت إسرائيل من وتيرة غاراتها الجوية على اليمن، حيث استهدفت مطار صنعاء الدولي للمرة الثانية خلال أيام، وذلك بعد غارة سابقة استهدفت ميناء الحديدة، وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن هذه الضربات “ليست نهاية الرد” وأن هناك “ردود أخرى” قادمة.

في تطور لافت، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا وجه فيه تحذيرًا لليمنيين باحتمالية استهداف ميناء صنعاء. وكشف عن أن سبب هذا التهديد يعود إلى حادثة وقعت في ديسمبر الماضي، حيث زعم أن رئيس منظمة الصحة العالمية كان موجودًا في مطار صنعاء (إما فيه أو على وشك المغادرة) أثناء قصف إسرائيلي سابق للمطار، دون سابق إنذار.

يُعد مطار صنعاء الشريان الوحيد لوصول المسؤولين الأمميين والعاملين في المجال الإنساني إلى داخل صنعاء وبقية أنحاء اليمن لتقديم المساعدات الضرورية. وعليه، فقد أشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قام هذه المرة بإصدار تحذير قبل تنفيذ الغارة الأخيرة.

وبحسب التقارير، حلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية بعد حوالي 55 دقيقة من الإعلان عن التحذير، ونفذت ضرباتها. وقد تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه العملية من داخل غرفة قيادة سلاح الجو، برفقة وزير الدفاع يوآف غالانت. 

وادعى الجانب الإسرائيلي أن الغارات أدت إلى تدمير أجزاء من مطار صنعاء وإخراجه عن الخدمة بشكل كامل، إضافة إلى تدمير عدد من المنشآت داخل المطار، بما في ذلك منشآت مرتبطة بصناعة الخرسانة والإسمنت، زاعمًا أن هذا المصنع كان يساعد في البنية التحتية لدعم إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

مراسل قناة الغد أحمد البديري أشار إلى تصريحات من الجانب الإسرائيلي تفيد بأن هذه الغارات الأخيرة على صنعاء تمت بالتنسيق السياسي والعسكري مع الولايات المتحدة. ولفت إلى التساؤل حول ما إذا كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد انطلقت بالفعل من مطارات في إسرائيل، نظرًا للمسافة الطويلة بين تل أبيب وصنعاء، أم ربما من قواعد جوية أمريكية في المنطقة.

أوضح المراسل أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائراته الحربية هي التي نفذت العملية، مؤكدًا أن إسرائيل تمتلك أسرابًا من طائرات F-35 التي تستطيع التحليق لمسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود، بالإضافة إلى طائرات F-18 سوبر هورنت القادرة على تنفيذ مثل هذه المهام. 

وأشار إلى أن إسرائيل لم تحتج لدخول المجال الجوي الإيراني عند قصف أهداف هناك، حيث أطلقت الصواريخ من مسافة بعيدة.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عملية التحليق الجوي الأخيرة قد انتهت وعادت الطائرات، لكنها شددت على أن هذا لا يعني انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليمن، وأشارت إلى أن إسرائيل ستستمر في محاولة تدمير القدرات العسكرية للحوثيين.

لا يزال ينتظر الإعلان عن نتائج التحقيق الذي طلبته القيادة العسكرية الإسرائيلية بشأن إخفاق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية في اعتراض الصاروخ اليمني الأخير الذي استهدف مطار بن غوريون، ويُذكر أن منظومة “ثاد” الأمريكية شاركت في الدفاع عن المطار وفشلت في التصدي للصواريخ.

أشار المراسل إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة ربما تضمنت استخدام “مكافئ للصواريخ”، حيث تم إطلاق نحو 30 صاروخًا على صنعاء بهدف تدمير المنشآت المستهدفة، بما في ذلك المطار ومصنع الخرسانة ومحطات تزويد الطاقة.

من جانبه، أكد مراسل قناة الغد في تعز عدم وجود أي تصريحات من قبل الحوثيين تشير إلى انطلاق طائرات إسرائيلية من قواعد أمريكية داخل المنطقة. 

وأوضح أن الحوثيين يتحدثون عن “عدوان أمريكي إسرائيلي” مشترك، مشيرين إلى وجود شراكة وتعاون وتنسيق بين القوات الأمريكية والإسرائيلية.

يرى الحوثيون أن تواجد الجيش الأمريكي في المنطقة، وتحديدًا في البحر الأحمر، يوفر جسرًا للمعلومات للجيش الإسرائيلي ويمده بالمعلومات الاستخباراتية، كما يرون أن تحليق الطائرات الإسرائيلية وقطعها المسافة الطويلة لقصف اليمن يحتاج إلى تنسيق واتصالات مع الجيش الأمريكي لتجنب أي تداخلات أو اعتراضات.

فيما يتعلق بحصيلة الغارات، فقد استهدفت مطار صنعاء الدولي ومنشآت نفطية ومحطات لتوليد الكهرباء، ولم تشر أي مصادر محلية تابعة للحوثيين أو مصادر إعلامية إلى وقوع خسائر بشرية بشكل مباشر أو في صفوف المدنيين، واقتصر الحديث على أضرار طالت بعض المباني المدنية حول مطار صنعاء وفي منطقة ذهبان جراء الغارات الإسرائيلية، دون وجود أرقام أو إحصائيات مؤكدة.

اقرأ المزيد..