رسائل خان الخليلى

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
مصر.. بلد الأمن والأمان، هذه حقيقة مؤكدة ولو كره الكارهون، ورغم أنف مروجى الشائعات لزعزعة استقرار مصر المحروسة، ولا شك أن الزيارة التى اصطحب خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى ضيف مصر الكبير الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى الحسين وخان الخليلى ومقهى نجيب محفوظ بمنطقة وسط العاصمة تحمل دلالات كثيرة، ورسائل متنوعة للعالم أجمع.
جاءت رسائل خان الخليلى لتؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان الذى يكذبه بعض المتربصين.. إلا أن الأمن والأمان عايشه الرئيس الفرنسى أثناء زيارته المنطقة العتيقة.. ومصافحة المواطنين المصريين للزعيمين أثناء الزيارة بالأيدى والابتسامة تعلو الوجوه، وهو ما جعل الرئيس الفرنسى يقوم بتدوين تويتة أشاد فيها بحفاوة واستقبال المصريين وكرمهم.
ولا شك أن اختيار خان الخليلى ومقهى نجيب محفوظ، تلك المنطقة المزدحمة بالسكان وأزقتها الضيقة، لاستضافة الرئيس الفرنسى، كان اختياراً موفقاً من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد للرئيس الفرنسى خلال الجولة أنه ولد وعاش بين هؤلاء، لقد جاءت أهداف الزيارة مدروسة بعناية وموجهة للعالم أجمع بأن الرئيسين يتجولان بحرية كاملة فى أحد أكثر الأماكن زحاماً بوسط العاصمة المصرية، وسط تفاعل شعبى وترحيب عفوى.
السيسى قدم ماكرون للعالم من خان الخليلى ليؤكد أن الوجهة السياحية إلى مصر آمنة، وأن الشارع المصرى يحتفى بزواره.
لم يكن اصطحاب السيسى لماكرون مجرد جولة سياحية، بل كان مشهداً يحمل الكثير من الرسائل ويعكس اهتمام القيادة السياسية بإبراز الوجه الحضارى لمصر بلد التاريخ والحضارة، كما كشفت الزيارة أن مصر لا تصدر السياسة والاقتصاد فقط، وإنما تصدر حضارة تضرب جذورها فى عمق التاريخ، وهو ما انبهر به ماكرون.. وفى الوقت الذى تسعى فيه بلدان أخرى لاستعادة الزخم السياحى جاءت مصر لتقدم بثاً حياً ومباشراً أمام كاميرات الوكالات ومندوبى الصحف العالمية لرئيس فرنسى يتجول فى خان الخليلى.
ولا شك فى أن الجولة الميدانية التى قام بها الزعيمان صدَّرت رسالة للعالم «اذهبوا إلى مصر وستجدون أفضل استقبال».
لم تقف الرسالة السياسية عند جولة خان الخليلى، فمصر وفرنسا تسعيان لتقديم نموذج شراكة متكامل يدعم الحوار ويعزز الاستقرار من الشرق والغرب.
جاء المشهد الإنسانى ليحمل أبرز ما حملته الزيارة، رئيسين يحملان ثقافات مختلفة يسيران جنباً إلى جنب فى حى إسلامى عتيق بين مآذن ومقاهٍ ذات طابع شعبى، أظهرت مصر كبلد متسامح، قادر على جمع المتناقضات وتصدير الاحترام والحوار.
لقد كانت الزيارة موفقة، ووصلت رسائلها للعالم أجمع.