الأطراف المبتورة!!

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
كشف أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، إن غزة أصبحت عاصمة ( الأطراف المبتورة ) بعد أن بلغ عدد الأطفال الذين تسبب القصف الوحشى الإسرائيلى فى بتر أطرافهم كليا أو جزئيا حتى الان، اكثر من 15000 طفل ! وقبل ذلك قتل جيش الاحتلال المسعفين التابعين للهلال الأحمر، الذين يقومون بعلاج المصابين!!
وفى هذا الإطار الدامى تاتى تصريحات المتحدث الإعلامى لوكالة (الانروا)، إن الوضع الإنسانى فى غزة الان هو الاسوأ منذ اندلاع العدوان، حيث لا يوجد طعام ولا ماء ولا دواء لمساعدة ابناء غزة على الحياة، بعد ان اصبح سلاح الجوع والعطش اكثر فتكا من الرصاص، رغم وجود 13,000 موظف بالوكالة يقيمون داخل الاراضى المحتلة ولا يجدون عملا لهم بعد نفاذ المساعدات الغذائية والاغاثية منذ اغلاق المعابر فى الثانى من مارس الماضى!
وسط هذه المشاهد الدامية يذهب سفاح غزة النتن ياهو، إلى محرضه على المذبحة الفلسطينية ترامب، يطالبه علنا بتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات الاسرائيلية لامريكا، بينما يلزمه سرا، بالاتفاق مع ترامب على ما اسماه (مواصلة النصر فى غزة) من خلال الضغط العسكرى على الفلسطينيين، وفى ذات الوقت جرجرته إلى توجيهه ضربة مشتركة(اسرائيلية أمريكية) لايران لوقف دعمها للحوثيين، ولارغامها على اتفاق مباشر مع واشنطن بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووى فى 2018 !! يحدث كل ذلك بينما المتفرجون العرب قابعون فى مقاعدهم يتابعون فصول الماساة عن بعد، مكتفيين باطلاق الشعارات النارية عبر بيانات الشجب والادانة، علما بان القاموس اللغوى بات عاجزا عن وصف ما يحدث على ارض غزة والقطاع، فالكلمات لم تعد تفى بمعنى الاحداث المؤلمة، فقد فاق الدمار قدرة الكلمات على التعبير،
ورغم كل هذا يظل الموقف المصرى هو الأكثر تلاحما وتعبيرا عن الواقع الفلسطينى، والمناصر بصدق للقضية الفلسطينية بالافعال لا الاقوال، يترجمه حجم المساعدات الاغاثية التى تجاوزت 80% من حجم المساعدات التى دخلت غزة والقطاع، ويؤكده الموقف الصلب للقيادة السياسية، وخلفها الدبلوماسية المصرية والشعبية والبرلمانية والاعلامية، فى طرح عدالة القضية الفلسطينية، والتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى مختلف المحافل الدولية، والاصرار بصدق على رفض التهجير القسرى للفلسطينيين، حتى لا تموت قضيتهم وتضيع ارضهم!
ومع هذا لا زال الاحتلال يواصل هجماته الغاشمة،، فى محاولة للتحرش بحدودنا، الامر الذى يفرض الاصطفاف بقوة والالتفاف حول القيادة السياسية، جيشا وشعبا واحزابا ونقابات ومؤسسات عامة وخاصة، ليعلم المجتمع الدولى ان مصر ستظل العقبة فى طريق حلم اسرائيل الاستيطانى، فهى كانت دائما وستظل عصية على الركوع٠