نينتندو تكشف تفاصيل Switch 2.. تغييرات مثيرة رغم علامات الاستفهام

نينتندو تكشف تفاصيل Switch 2.. تغييرات مثيرة رغم علامات الاستفهام

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

بعد الإطلاق القوي الذي شهده جهاز Nintendo Switch 2 الأسبوع الماضي، لا تزال بعض تفاصيل هذا الإصدار الجديد محاطة بالغموض، خاصة فيما يتعلق بالمكونات التقنية الأساسية. 

وبينما تحدثت نينتندو بشكل عام عن تحسينات الأداء مقارنة بالجيل السابق، لم تقدم الشركة حتى الآن معلومات دقيقة حول وحدة المعالجة المركزية (CPU) أو وحدة معالجة الرسوميات (GPU) التي يعتمد عليها الجهاز. يُذكر أن شركة NVIDIA أكدت بشكل منفصل أن Switch 2 سيستخدم تقنية Deep Learning Super Sampling (DLSS) لتعزيز الأداء.

ومع ذلك، بدأت نينتندو في الكشف تدريجيًا عن بعض التفاصيل الإضافية بعد حدث Nintendo Direct الأخير. في مقابلة مع موقع Nintendo Life، صرح نيت بيلدورف، نائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات والنشر في نينتندو أمريكا، أن وحدات التحكم الجديدة Joy-Con 2 تم تطويرها بالكامل من الصفر، لكنه أوضح أن هذه العصا لا تستخدم تقنية “تأثير هول” (Hall Effect)، وهي التقنية التي أصبحت شائعة بين بعض الشركات المصنعة لأجهزة التحكم المتطورة.

وقال بيلدورف: “عصي Joy-Con 2 ليست مزودة بتقنية تأثير هول، لكنها تقدم أداءً رائعًا وتجربة لعب محسنة”، وأضاف أن تصميم وحدات التحكم الجديدة يركز على تعزيز جودة الأداء والراحة أثناء الاستخدام.

أكد كويتشي كاواموتو، منتج جهاز Switch 2، أن عصي التحكم أصبحت “أكثر هدوءًا ولا تصدر أي ضجيج، حتى عند تحريكها بسرعة إلى أقصى حدودها”، وأطلقت نينتندو على هذا التصميم الجديد اسم “العصي الانزلاقية السلسة”، مما يوحي بتحسين تجربة المستخدم وتقليل الاحتكاك الذي قد يؤدي إلى أعطال مستقبلية.

ورغم هذه التطويرات، طرحت تساؤلات حول قرار نينتندو بعدم اعتماد تقنية تأثير هول، خصوصًا مع شهرة هذه التقنية في تقليل مشكلة “انزياح العصا” التي عانى منها مستخدمو الجيل الأول من Joy-Con. المشكلة كانت شائعة لدرجة أن نينتندو قدمت إصلاحات مجانية وغير محدودة في أوروبا لمعالجة هذه الأعطال. ومع انتشار تقنية تأثير هول في العديد من وحدات التحكم الخارجية، يبقى غريبًا أن نينتندو لم تعتمدها بعد، على غرار سوني ومايكروسوفت أيضًا.

وفي سياق آخر، كشفت نينتندو عن تفاصيل جديدة حول سياسة الأسعار الخاصة ببعض تجارب Switch 2. فقد أكدت الشركة لموقع IGN أن ترقية ألعاب مثل “The Legend of Zelda: Breath of the Wild” و”Tears of the Kingdom” ستكلف 10 دولارات لكل لعبة لمن يمتلك النسخ الأصلية. أما لمشتركي خدمة Nintendo Switch Online مع حزمة التوسعة، فستكون الترقيات مجانية.

تقدم الترقيات تحسينات ملحوظة تشمل دعم دقة عرض أعلى، معدلات إطارات محسنة، دعم تقنية HDR، وأوقات تحميل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين استخدام تطبيق Switch Mobile App كلوحة ذكية للمساعدة في استكشاف العناصر المخفية باستخدام التوجيهات الصوتية.

وفي خطوة أثارت بعض الجدل، أعلنت نينتندو أن الجولة الترحيبية الخاصة بجهاز Switch 2 – وهي عبارة عن تجربة تقنية تعرض إمكانيات الجهاز الجديدة – ستكون متاحة مقابل 10 دولارات. هذا القرار أثار تساؤلات نظرًا لأن شركات أخرى مثل فالف وسوني قدمت تجارب مماثلة مجانًا.

وحول هذه الخطوة، أوضح بيل ترينين، نائب رئيس قسم المنتجات وتجربة اللاعبين في نينتندو أمريكا، أن هذا المنتج صُمم خصيصًا لعشاق التقنية الذين يرغبون في استكشاف إمكانيات الجهاز بالتفصيل. وأكد أن سعر 9.99 دولارًا يُمثل “قيمة عادلة” مقارنة بما سيحصل عليه المستخدمون من محتوى وتجربة.

مع استمرار نينتندو في مشاركة مزيد من التفاصيل تدريجيًا، يبقى ترقب اللاعبين مرتفعًا لمعرفة كيف سيتفوق جهاز Switch 2 على منافسيه، وما إذا كان سيتجاوز التحديات التي واجهها الجيل الأول.