عصام عمر في حواره لـ«تواصل»: “أراهن على الاختلاف ولا أسعى للبطولة المطلقة”

في رحلة فنية قصيرة لكنها مليئة بالإنجازات والنجاحات، نجح النجم الشاب عصام عمر أن يجذب الأنظار ويسرق قلوب المشاهدين ويثبت موهبته المميزة بخطى ثابتة، حيث حصد مؤخرًا تكريمًا في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة، وذلك تقديراً لموهبته الفنية وتطوره المتواصل، من خلال أعماله المختلفة التي قدمها خلال الفترة الماضية، ما بين الكوميديا والدراما والأكشن، استطاع أن يكوّن شريحة جماهيرية عريضة، كما أنه حقق نجاح كبير في فيلم «سيكو سيكو» ومسلسل «نص الشعب اسمه محمد»، وفي حوار خاص لـ «تواصل» تحدث عصام عمر عن كواليس التكريم، وتحضيراته لأعماله، ورؤيته للفن وأدوار البطولة، قائلاً:
•ما شعورك بعد تكريمك في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة؟
سعيد للغاية بهذا التكريم المميز، لأنه جاء من مهرجان يحمل طابعًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا، التكريم ليس فقط تقديرًا لمجهودي، بل هو أيضًا دافع قوي للاستمرار في تقديم أعمال تليق بالجمهور.
•هل من الممكن أن نرى عصام عمر، وطه دسوقي، وأحمد مالك في عمل فني مشترك قريبًا؟
بالطبع، لو تواجد سيناريو قوي يستحق التجربة، حينها هتشوفونا مع بعض، إحنا أصدقاء على المستوى الشخصي، وكل واحد فينا بيحترم ويقدر شغل الآخر، وفكرة التعاون في عمل واحد سوف تكون ممتعة ومليئة بالطاقة الإيجابية.
•حدثنا عن أعمالك الفنية المقبلة؟
حتى الآن، لا توجد أعمال جديدة تعاقدت عليها، لكنني لم أنتهِ بعد من تصوير فيلم “فرقة الموت”، وما زلنا في مرحلة التصوير، والعمل يحمل طابعًا مختلفًا وأحداثًا مشوقة، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند طرحه.

•ما الذي جذبك لتقديم بطولة فيلم «سيكو سيكو» مع طه دسوقي؟
فيلم «سيكو سيكو» مختلف من حيث المحتوى، فهو يموج بين الكوميديا والاكشن والدراما، وهذة التركيبة التي جذبتني بشدة للعمل، وجودي مع طه دسوقي زاد من حماسي وتشجيعي للفيلم، لأن تربطنا صداقة قوية خارج مجال الفن، وسعيد جدًا بتكرار التعاون مع المخرج عمر المهندس بعد نجاحنا معًا في مسلسل «بالطو»، بالإضافة إلي أن شخصية «يحيى» التي أقوم بتجسدها في العمل تشبهني في الشجاعة، وأنا دائمًا أحرص على تجسيد شخصيات متنوعة ومميزة تنال استحسان الجمهور.
•كيف كانت ردود الأفعال بعد عرض الفيلم؟
انبهرت بردود الأفعال، لم أتوقع هذا التفاعل الكبير من الجمهور، والإشادات التي كانت دافع قوي لي لتقديم أعمال ذات جودة وقيمة أعلى، أتمنى أن يكون «سيكو سيكو» نقلة حقيقية في مشواري الفني، ويظل حاضرًا في أذهان الجمهور لفترات طويلة.
•ما معنى اسم «سيكو سيكو»؟
جاء الإسم كلغة سرية بين شخصين، لا يريدان أن يعرف أحد ما يتحدثان عنه، فاخترعا هذا المصطلح «سيكو سيكو»، هو تعبير عن شيء ممنوع لكنه مرغوب، وهذا يبرز جانب مهم من مضمون الفيلم.
•كيف ترى مفهوم المنافسة السينمائية؟
أنا لا أؤمن بكلمة «منافسة» في مجال الفن، لأن الناس في الغالب تميل إلي تحويل الأمور لصراع بين مكسب وخسارة، أو نجاح وفشل، لكن الفن مختلف نهائيا عن هذة المصطلحات، كل فنان يقدم عمله للجمهور، وفي النهاية، الجمهور هو من يختار ما يود مشاهدته، كل فيلم له طابعه ومكانته الخاصة، والمقارنة ليست منصفة للجميع.

•حدثنا عن مسلسل «نص الشعب اسمه محمد»؟
ماجذبني لهذا العمل أنه مسلسل لايت، يحمل انطباعات كثيرة اجتماعي وكوميدي في آن واحد، منذ مسلسل «بالطو» لم أقوم بتقديم عمل لايت، فقررت أن يكون العمل هو تجربتي الجديدة بعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» ومسلسل «مسار إجباري»، شعرت أن الوقت مناسب للعودة بعمل خفيف إلى الجمهور.
•كيف استقبل الجمهور حلقات المسلسل؟
نجاح العمل بفضل الله، كنت سعيدًا للغاية بتفاعل الجمهور مع أولى حلقات المسلسل، كذلك البرومو الرسمي نال إعجابهم، وشعرت بأن الإسم والبرومو ساهما بشكل كبير في ارتفاع حماس الناس.
•ما سبب اختيار اسم «نص الشعب اسمه محمد»؟
الإسم عامل أساسي وقوي في جذب المشاهد، تمسكنا به لأنه وفقًا للإحصائيات، “محمد” هو أكثر اسم منتشر في العالم العربي، من خلاله نعبر عن أن هناك اعداد مهولة من الرجال يفكرون أو يتصرفون مثل “محمد” في المسلسل، وفي البداية رفضت الرقابة الاسم دون أسباب واضحة، لكننا وضّحنا أن المسلسل اجتماعي لا يحمل أي مخالفات رقابية، وتدخل وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ووافق على الإسم بعد اطلاعه على ملف العمل.

•كيف استعددت لتجسيد شخصية محمد؟
هذه الشخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، على عكس معظم الشخصيات التي قدمتها في السابق وكان بيني وبينها روابط مشتركة، في هذا الدور، لا يوجد أي تشابه، الشخصية تركيبتها جديدة، خليط من الخيال والواقعية، يظهر وكأنه يعلم كل شيء، ولكنه هو في الحقيقة شخص عادي بسيط، بنيت الشخصية على أحد أصدقائي، تقمصت طريقته في الكلام وحركاته، لكنه لم يلاحظ ذلك حتى الآن.
•هل راهنت على نجاح المسلسل؟
لا أراهن على شيء، كل ما اريده فقط هو تقديم عمل مختلف ينال إعجاب الجمهور، لا أستطيع المشاركة في عمل بلا مضمون، لأني سأشعر حينها أني غير صادق مع الناس، المسلسل موضوعه بسيط ومختلف، ومُقدم بشكل خفيف.

•لماذا تكتفي بعمل واحد في الموسم؟
لا أفضل ولا أستطيع العمل في أكثر من مشروع في آن واحد، ولكني أفضل الإنتهاء من عمل ثم التفكير في الآخر، حتي أكون في أعلى مراحل التركيز والإهتمام بالعمل، كما حدث في تصوير فيلم «سيكو سيكو» الذي استغرق مني ٧ شهور كاملة دون الانشغال بأي أعمال أخرى.
•هل ما زالت البطولة تخيفك؟
نعم، ما زلت أشعر بالقلق والخوف من فكرة البطولة، الكلمة في حد ذاتها تحمّلني مسؤولية كبيرة، أفضل أن أكون جزءًا من فريق عمل متكامل، وفي النهاية النجاح يُنسب للجميع، وكذلك الفشل، النجاح رزق من الله في المقام الأول، وليس مرتبطًا فقط بالمهارة أو “الشطارة”.
•هل تتابع أعمالك وقت عرضها؟
لا أستطيع مشاهدة العمل وقت عرضه، أفضل مشاهدته لاحقًا بمفردي بعد انتهاء العرض، لا أحب متابعة العمل أولًا بأول أثناء عرضه.