سفير مصر الأسبق بإسرائيل: العالم يرفض استمرار حماس في إدارة غزة ويطالب بنزع سلاحها

أكد السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، أن هناك رفضًا دوليًا واسعًا لاستمرار حركة حماس في إدارة قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العالم يرى ضرورة نزع سلاح الحركة لضمان عدم تحول القطاع إلى مصدر تهديد لإسرائيل في المستقبل.
وأوضح السفير سالم على قناة القاهرة الإخبارية، أن حماس تبدي تناقضات في تصريحاتها، حيث تظهر مرونة في بعض الأحيان، لكنها تعود إلى التشدد في مسألة نزع السلاح، متسائلًا عن طبيعة السلاح الذي سيتم نزعه والسلاح الذي سيتبقى، وإذا كان السلاح يهدف لحماية سكان غزة، فلماذا لم يحمهم طوال الفترة الماضية؟
واعتبر أن طرح موضوع نزع السلاح مؤخرًا يمنح ميزة للاحتلال الإسرائيلي ويخرجه من دائرة الفشل في تحقيق أهدافه في غزة، حيث سيُعتبر نزع سلاح حماس بمثابة “انتصار كامل” له.
وأشار إلى تصريحات سابقة لقيادات في حماس، مثل خليل الحية عام 2024، وإعادة التأكيد عليها مؤخرًا من قبل نفس الشخص ووزير الخارجية التركي، بأن الحركة قد تتنازل عن السلاح في حال إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 67.
ولفت السفير سالم إلى أن سلاح حماس، في شكله العام، غير مؤثر على الوجود الإسرائيلي ومحدود القدرات والإمكانيات، معتبرًا أن إثارة قضية نزع السلاح في هذا التوقيت تهدف إلى عرقلة المفاوضات الجارية.
وتوقع صعوبة في تجاوز هذه النقطة، خاصة وأن ميثاق حماس الصادر عام 2017 يتحدث عن الاستمرار في المقاومة، بما فيها المقاومة المسلحة، ما يجعل التراجع عن هذا المبدأ أمرًا صعبًا إلا بتعديلات أو بتفاوض معين.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن تصريح رئيس الوزراء الفلسطيني في اجتماع القاهرة الطارئ بأن موضوع سلاح حماس هو شأن داخلي سيتم التفاهم فيه مع الحركة داخليًا، دون تقديم أي تصور واضح.
واختتم السفير عاطف سالم حديثه بالتأكيد على أن العالم يرفض إدارة حماس لغزة ويرى ضرورة ألا يكون القطاع مصدر تهديد لإسرائيل مستقبلًا، وهو ما أدى إلى بروز فكرة ومشكلة نزع السلاح.
اقرأ المزيد..