خطيب الأوقاف: العلم نور العقل وسلاح مواجهة الأفكار الضالة

خطيب الأوقاف: العلم نور العقل وسلاح مواجهة الأفكار الضالة

ألقت وزارة الأوقاف اليوم الضوء على أهمية العلم في خطبة الجمعة التي حملت عنوان: “إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا”، والتي نُقلت شعائرها مباشرة عبر الفضائية المصرية من المسجد الكبير بمدينة الزقازيق، محافظة الشرقية.

العقل نعمة إلهية

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، في خطبته أن العقل نعمة إلهية ومنحة ربانية ميّز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات، وهو مناط التكليف الإلهي، لكنه يظل في حاجة إلى العلم كي يتوقد ويثمر.

وأشار إلى أن استنارة العقل بالعلم قادرة على إنارة الدنيا بأكملها، مستشهداً بقوله تعالى:(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) [آل عمران: 190].

وأضاف أن الوحي الإلهي أولى اهتمامًا كبيرًا بالعلم، إذ كانت أولى رسائل السماء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأمر بالقراءة، كما في قوله تعالى:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]،وقوله: (نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ) [القلم: 1].

وفي معرض حديثه عن فضل العلماء، نقل عبد العزيز قول النبي ﷺ:”إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.”

تحويل المجتمعات إلى منارات للعلم 

وشدّد خطيب الأوقاف على ضرورة تحويل البيوت والمدارس والمجتمعات إلى منارات للعلم والمعرفة، داعيًا إلى زرع حب الاستطلاع والشغف بالعلم في نفوس الأبناء، مؤكدًا أن العلم هو مفتاح حل الأزمات، وبناء الاقتصاد، ومواجهة التطرف، وصناعة الحضارة.

وقال إن الجهل ظلام والعلم نور يهدي إلى الحكمة والتأني، محذرًا من الوقوع في براثن الخرافات والدجل والشعوذة، التي وصف التصدي لها بأنه “ليس واجبًا دينيًا فقط، بل ضرورة عقلية وحضارية”.

واختتم عبد العزيز خطبته بالتأكيد على أن مصر تملك ثروات بشرية وعلمية عظيمة في شتى المجالات، داعيًا إلى الانفتاح المستمر على المعرفة، لأن “من توهم أنه بلغ من العلم منتهاه فقد خسر، وما أوتينا من العلم إلا قليلاً.”