غياب الاتحاد الأوروبي عن المفاوضات لتسوية الصراع سلميًا بين روسيا وأوكرانيا أمر طبيعي

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
الصراع بين روسيا وأوكرانيا.. قال ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن غياب ممثلي الاتحاد الأوروبي عن المفاوضات الدبلوماسية بشأن عملية التسوية السلمية في أوكرانيا أمر طبيعي.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، كتب أوليانوف على حسابه في تطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام: “لقد بذل الاتحاد الأوروبي قصارى جهده لكي يُنظر إليه على أنه طرف يكره فكرة السلام في أوكرانيا إذا كانت هذه الفكرة تختلف عن تلك التي تمثل رؤية الاتحاد الأوروبي”.
وعلق الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، أيضًا على التقارير الإعلامية المختلفة بشأن التوصل إلى توافق في الآراء حول تشكيل وفد افتراضي للاتحاد الأوروبي في المفاوضات بشأن تسوية الصراع الأوكراني.
أوروبا سبب في تفاقم الوضع في أوكرانيا
وفي وقت سابق من هذا العام، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين من محطة VGTRK إلى أن أوروبا بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني، تعمل فقط على تفاقم الوضع من خلال زيادة الإنفاق العسكري والتفكير في نشر قواتها في أوكرانيا.
وصول روسيا إلى رواسب التيتانيوم واليورانيوم في أوكرانيا كارثة
وفي سياق آخر يزداد الصراع الروسي الأوكراني سوءا، ونقلت تاس أمس عن وكالة أنباء بوليتيكو أوروبا عن مصادر تؤكد إن وصول روسيا إلى رواسب التيتانيوم واليورانيوم في أوكرانيا سيكون بمثابة كارثة بالنسبة للدول التي تقدم مساعدات عسكرية ومالية لكييف.
يذكر أن أوكرانيا تمتلك بالفعل موارد طبيعية، ويُعدّ التيتانيوم واليورانيوم أثمنها، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات الأمريكية الأوكرانية بشأن التعدين المشترك للموارد المعدنية .
وصرح مسؤول كبير لصحيفة بوليتيكو: “إذا استولت روسيا على هذه الموارد، فسيكون ذلك بمثابة كارثة على حلفاء كييف”.
وفي الوقت نفسه، فإن استخراج الموارد المعدنية في أوكرانيا كجزء من الصفقة المحتملة بين كييف وواشنطن “سيكلف مليارات الدولارات وقد يستغرق عقودا”.
وكانت الإدارة الأمريكية اقترحت على السلطات الأوكرانية سابقًا اتفاقًا، تُعوّض فيه كييف المساعدات العسكرية لواشنطن بمواردها المعدنية.
وكان من المقرر توقيع الاتفاق الإطاري في 28 فبراير، لكن تم تأجيله بسبب سلوك فلاديمير زيلينسكي في الاجتماع مع الرئيس الأمريكي.
وفي 27 مارس، أعلنت كييف أنها تلقت من واشنطن نسخة جديدة من اتفاقية المعادن، وهي نسخة أكثر صرامة، تُلزم فيها أوكرانيا بتعويض مساعدات تتجاوز قيمتها 120 مليار دولار، وستتولى الولايات المتحدة إدارة صندوق استثماري يُنشأ للتعافي في أوكرانيا، والذي سيتلقى عائدات من رسوم التراخيص وعوائد استخراج المعادن.