هبوط سعر النفط وسط صعود التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
هبطت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الإثنين الموافق 7 أبريل، مما زاد خسائر الأسبوع الماضي، وذلك مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أثار مخاوف من ركود من شأنه أن يقلل الطلب على الخام.. بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.28 دولار، أو 3.5%، لتصل إلى 63.30 دولار للبرميل عند الساعة 00:49 بتوقيت جرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.20 دولار، أو 3.6%، لتصل إلى 59.79 دولار، وعند أدنى مستوى للجلسة، بلغ كلا الخامين القياسيين أدنى مستوياتهما منذ أبريل 2021.
انخفاض أسعار النفط 7% الجمعة بعد زيادة الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية
وانخفض سعر النفط بنسبة 7% يوم الجمعة مع زيادة الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى توقع احتمال أكبر للركود.
وخلال الأسبوع الماضي، خسر خام برنت 10.9%، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 10.6%.
وأكد محللون اقتصاديون، ان المحرك الرئيسي لهذا التراجع هو القلق من أن الرسوم الجمركية قد تضعف الاقتصاد العالمي، كما أن زيادة الإنتاج المخطط لها من قبل أوبك+ تساهم أيضا في ضغوط البيع، بجانب توقعات برسوم جمركية انتقامية من دول خارج الصين والتي ستكون عاملا رئيسيا يجب مراقبته.
ومن المتوقع أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولارا أو حتى 50 دولارا إذا استمرت انخفاضات سوق الأسهم.
يذكر أن الصين ردت على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأعلنت يوم الجمعة أنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، مؤكدة مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة وأن الاقتصاد العالمي قد يكون معرضا لخطر الركود.
وتم إعفاء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها ترامب، لكن السياسات قد تؤدي إلى تأجيج التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي وتكثيف النزاعات التجارية، مما يؤثر سلبًا على أسعار النفط.
الرسوم الجمركية قد تؤدي لارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب ” أكبر من المتوقع “، ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو أكبر من المتوقع أيضا.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شدد وزراء أوبك+ على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط ودعوا المنتجين الزائدين عن الحد إلى تقديم خطط بحلول 15 أبريل للتعويض عن الضخ الزائد.