شاهد: الحجاج الليبيون يوم عرفة

بدأ توافد الحجّاج الليبيون على صعيد جبل عرفات فجر، الخميس، لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوة جموع الحجاج من جميع الدول لالتزام الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا.
ويبلغ عدد الحجاج الليبيين 7887 حاجا، وفق تقديرات رسمية ليبية، علما بأن إجمالي عدد الحجاج الوافدين إلى السعودية 1,4 مليون شخص، وفق السلطات.
وبثت «الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة» تسجيلا مصورا للساعات الأولى تفويج الحجاج الليبيين إلى مشعر عرفات وفق الخطة المعتمدة لموسم حج 1446هـ.
ويوم السبت الماضي وصل آخر فوج للحجاج الليبيين إلى مكة المكرمة وهو لتنسيقية بنغازي وقد غادر من مطار بنينا الدولي.
يوم على مشعر عرفات
وفي مشعر عرفات، سيمضي حجاج بيت الله الحرام نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس.
عشية ركن عرفة الأعظم، وصلت معدلات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة ومشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وفق المركز الوطني للأرصاد.
وحذّرت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية من «تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة” لما يسبّبه ذلك من «إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري». ونصحت الوزارة أيضا الحجيج بالتنقل بالمظلة وشرب كمية كافية من السوائل».
ويشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحرّ، لتفادي كارثة العام الماضي عندما توفي 1301 شخص، عندما بلغت درجات الحرارة 51,8 مئوية، وفق السلطات السعودية، وفق وكالة فرانس برس.
ولجعل الحج أكثر سلاسة وأمانا، طوّرت السلطات البنى التحتية وحشدت آلاف الموظفين الإضافيين، واعتمدت على ترسانة تكنولوجية متقدّمة تساعد على إدارة الحشود بشكل أفضل.
وأعلنت السلطات السعودية حشد أكثر من 250 ألف موظف، والتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.
ومن بين الإجراءات أيضا، زيادة المساحات المظلّلة بـ50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد.