«إرهابي من داعش» أو مخبر دنماركي؟ العدالة تقرر مصير «سمسم»

تصدر المحكمة العليا في كوبنهاغن اليوم الثلاثاء حكمها في قضية المواطن الدنماركي السوري الأصل أحمد سمسم الذي حكم عليه بالسجن لالتحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بينما يؤكد أن أجهزة الاستخبارات الدنماركية جندته كعميل لها.
ويلاحق سمسم جهازي «الأمن والاستخبارات» و«الاستخبارات العسكري» لمطالبتهما بالاعتراف بأنهما أرسلاه إلى سورية للتجسس على جهاديين أجانب في 2013 و2014، وفق وكالة «فرانس برس».
وعلى الرغم من إقرار أجهزة الاستخبارات الدنماركية بتجنيده، إلا أن الوكالتين تؤكدان أنهما غير قادرتين تأكيد ذلك أو نفيه لأسباب أمنية.
مطالب بإعادة المحاكمة
وقال محامي سمسم الدنماركي رينيه أوفرسن إن «صدور أي قرار إيجابي من المحكمة العليا سيتيح لموكله طلب محاكمة جديدة في القضية الجنائية التي صدر بحقه فيها في إسبانيا، حكم بسجنه ثمانية أعوام».
وينفي سمسم أي ضلوع له في نشاطات إرهابية، مشددا على أنه «عمل في سورية لصالح جهازي الاستخبارات الدنماركيين، وزودهما بمعلومات عن المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف».
لكنه لم يتمكن من إثبات ذلك أمام القضاء، بالرغم من استناده إلى إفادات شهود ومقالات صحفية كشفت القضية منذ 2017 وساندت أقوال سمسم الذي يملك سجلا جنائيا حافلا.
الجميع يعلم أنه كان عميلا استخباراتيا
يقول أوفرسن: «لن تكون هناك أي تداعيات على أجهزة الاستخبارات الدنماركية إذا أصدرت المحكمة العليا قرارا إيجابيا لصالح أحمد سمسم، والجميع يعلم أنه كان عميلا استخباراتيا».
– السويد تحاكم «إرهابيا» في «داعش» بتهمة حرق الطيار الأردني الكساسبة حيا في سورية
– ماكرون يقترح على سلطة سورية الانتقالية المشاركة بمواجهة «داعش»
– ترامب يطالب الشرع بـ«تولي مسؤولية» مراكز احتجاز تنظيم «داعش» في سورية
وتوجه سمسم من تلقاء نفسه العام 2012 إلى سورية للقتال ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وعند عودته أبدى القضاء الدنماركي اهتماما برحلته إلى سورية.
ويؤكد سمسم أنه أُرسل مرارا بعد ذلك إلى سورية مزودا بمبالغ مالية ومعدات وفّرها له جهاز الأمن والاستخبارات ثم جهاز الاستخبارات العسكرية.
تهديدات العصابات في كوبنهاغن
وبعدما تعرّض العام 2017 لتهديدات من قبل عصابات في كوبنهاغن في قضية تسوية حسابات لا علاقة لها برحلاته إلى سورية، توجّه سمسم إلى إسبانيا.
وهناك أوقفته الشرطة التي فوجئت بالعثور على صور له على «فيسبوك» رافعا راية «داعش».
وفي العام التالي، حكم عليه في مدريد بالسجن ثماني سنوات لإدانته بالانضمام إلى صفوف التنظيم، قبل أن يتم ترحيله إلى الدنمارك في العام 2020، حيث خفضت عقوبة الحكم إلى السن ست سنوات، وأطلق سراحه في أواخر العام 2023 حيث يسعى لإسقاط أي تهم تتعلق به بالانضمام إلى تنظيمات إرهابية.