«الرئاسة الفلسطينية» تعبر عن استيائها من قرار الإدارة الأمريكية بمنع عباس من المشاركة في الأمم المتحدة.

استهجنت الرئاسة الفلسطينية قرار الإدارة الأميركية بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول إلى نيويورك، مطالبة بإعادة النظر والتراجع عن قرارها.
يأتي ذلك مع نشر توضيحات لقرار الخارجية الأميركية حول رفض إعطاء تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث نقلت قناة «فوكس نيوز» عن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تأكيده رفض منح تأشيرات دخول لقادة فلسطينيين لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، مستشهدًا بقانون أميركي مطبق منذ زمن طويل يحظر الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويعاقب السلطة الفلسطينية على مزاعم بـ«دفع تعويضات للإرهابيين».
ولم تقدم وزارة الخارجية أي تفاصيل إضافية.
واشنطن سترفض منح التأشيرات لكبار المسؤولين بمن فيهم محمود عباس
ووفقًا لوثائق داخلية اطلعت عليها «فوكس نيوز»، وقّع روبيو على توصيات من شأنها منع منح تأشيرات لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت، في بيان اليوم الجمعة بأنه وفقاً لقوانين الولايات المتحدة ومصالح الأمن القومي، يرفض وزير الخارجية، ماركو روبيو، ويلغي تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن تومي بيغوت عاد ليؤكد أن بعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة ستحصل على استثناءات بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة. ولا تزال الولايات المتحدة منفتحة على إعادة التواصل إذا اتخذت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية خطوات ملموسة للعودة إلى التواصل البنّاء.
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية وألغت تأشيرات دخول أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهي خطوة مهمة قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن يعترف العديد من حلفاء الولايات المتحدة التقليديين بدولة فلسطينية.
ووفقا لإعلان وزارة الخارجية، الجمعة، فإن بعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة «ستحصل على إعفاءات بموجب اتفاقية المقر للأمم المتحدة».
وأكدت أن بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة لن تكون مشمولة بالقيود.
ومع ذلك، فإن هذه القيود قد تمنع حضور رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، بحسب «فوكس نيوز»، ومن المرجح أن تحد جدا من الحضور الفلسطيني في الاجتماع العالمي السنوي، مع استمرار الحرب في غزة واستعداد عدد من الحلفاء الرئيسيين للاعتراف بدولة فلسطينية.
وطلبت شبكة «CNN» المزيد من التفاصيل عن هذا الإعلان، بما في ذلك عدد الأشخاص الذين سيجرى إلغاء تأشيراتهم.
تعليق الرئاسة الفلسطينية على الموقف الأميركي
في الوقت نفسه، أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن أسفها واستغرابها الشديدين للقرار الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، والقاضي بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
وأكدت الرئاسة، بحسب ما نقلت وكالة «وفا» الفسطينية، أن هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي و«اتفاقية المقر»، خاصة وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية بإعادة النظر والتراجع عن قرارها القاضي بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وجميع التزاماتها تجاه السلام، كما ورد في رسالة الرئيس محمود عباس إلى جميع رؤساء العالم بمن فيهم الرئيس دونالد ترمب.