إيران تدعو الدول الأوروبية لاتخاذ «القرار السليم» بشأن استعادة العقوبات

إيران تدعو الدول الأوروبية لاتخاذ «القرار السليم» بشأن استعادة العقوبات

دعت إيران التي عقدت محادثات، اليوم الثلاثاء مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا القوى الثلاث إلى اتخاذ «الخيار الصحيح» عبر تجنّب إعادة فرض العقوبات المنصوص عليها في اتفاق العام 2015 النووي.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الذي حضر محادثات جنيف في منشور على «إكس» إن «الوقت حان”» للبلدان الأوروبية الثلاثة «للقيام بالخيار الصحيح ومنح الدبلوماسية الوقت والمساحة»، بحسب «فرانس برس».

وأفاد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي التلفزيون الرسمي بعد انتهاء المحادثات «تقرر بأن تستمر الاتصالات بين الطرفين في الأيام المقبلة».

تهديد بتفعيل «آلية الزناد»
هددت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق العام 2015 النووي بتفعيل «آلية الزناد» التي ينص عليها الاتفاق بحلول نهاية أغسطس. وكان اجتماع الثلاثاء ثاني جولة محادثات لإيران مع الدبلوماسيين الأوروبيين منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بينها وبين إسرائيل في يونيو.

وأخرجت الحرب التي اندلعت بعد هجوم إسرائيلي مباغت وغير مسبوق على الجمهورية الإسلامية، مفاوضات طهران النووية مع الولايات المتحدة عن مسارها ودفعتها لتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

–  روسيا وإيران تبحثان في الملف النووي قبل المحادثات الأوروبية وسط تلويح بـ«آلية الزناد»
–  إيران ترفض تفعيل «آلية الزناد» قبل الاجتماع الإيراني – الأوروبي الثلاثاء
– محادثات إيرانية – أوروبية الثلاثاء بشأن الملف النووي

وأكد بقائي في وقت سابق أن القوى الأوروبية لا تملك المبررات «القانونية ولا الأخلاقية» لإعادة تفعيل آلية الزناد، مؤكدا للصحفيين «لن نسمح بأن تصبح هذه المسألة أداة للحرب النفسية».

 إعادة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة
ومن شأن تفعيل الآلية أن يؤدي إلى إعادة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة الصارمة على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق النووي ما لم توافق إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأفاد بقائي في مؤتمر صحفي قبل اجتماع جنيف أن «تركيزنا منصبّ على تجنب الخطوات أو الحوادث التي قد تكون مكلفة للبلاد».  وتنقضي مهلة تفعيل الآلية في  أكتوبر، إذ سترفع العقوبات الأممية بشكل دائم بعد هذا الموعد. لكن جريدة «فاينانشال تايمز» ذكرت بأن الأوروبيين اقترحوا تمديد هذه المهلة.

وشددت إيران على أنه لا يحق للأوروبيين تمديد المهلة وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي مؤخرا إن طهران تتعاون مع حليفتيها الصين وروسيا لمنع إعادة فرض العقوبات.

انهار الاتفاق النووي عام 2018 عندما أعلن دونالد ترامب في ولايته الرئاسية الأولى انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه وفرض عقوبات قاسية على إيران. وقبل الحرب الأخيرة مع «إسرائيل»، عقدت إيران خمس جولات مباحثات مع الولايات المتحدة على أمل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.