النفط يسعى لاستعادة قيمته وسط تعثر محادثات السلام في أوكرانيا

استقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مع تراجع الآمال في التوصل إلى سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا، ما زاد من علاوة المخاطرة التي يطلبها بائعو النفط، ووضع الأسعار على مسار كسر سلسلة خسائر استمرت أسبوعين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا لتصل إلى 67.55 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 10 سنتات لتصل إلى 63.42 دولارًا، وفق وكالة «رويترز».
وارتفع كلا العقدين بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. وارتفع خام برنت بنسبة 2.7% هذا الأسبوع، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1%.
تعثر مفاوضات وقف الحرب في أوكرانيا
يُضيف المتداولون مزيد المخاطر مع تلاشي الأمل في أن يتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التوسط بسرعة في اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي دفعت إلى عمليات بيع مكثفة للنفط خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال محللون في بنك «ING» في مذكرة للعملاء، اليوم الجمعة: «يبدو من الصعب عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي، بينما تواجه المناقشات حول الضمانات الأمنية المحتملة عقبات»، وأضاف: «كلما قلّ احتمال وقف إطلاق النار، زاد احتمال فرض عقوبات (أميركية) أكثر صرامة» على روسيا.
وتواصلت الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف دون هوادة أمس الخميس حيث شنت روسيا هجومًا جويًا بالقرب من حدود أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، وقالت أوكرانيا إنها أصابت مصفاة نفط روسية.
في غضون ذلك، قال مخططون أميركيون وأوروبيون إنهم وضعوا خيارات عسكرية من قِبل مستشاري الأمن القومي للحلفاء، وذلك عقب أول محادثات شخصية عُقدت نهاية الأسبوع بين الزعيمين الأميركي والروسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا، والتي لم تُسفر حتى الآن عن تقدم يُذكر نحو السلام.
وذكرت مصادر لـ«رويترز» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب أوكرانيا بالتخلي عن كامل منطقة دونباس الشرقية، والتخلي عن طموحات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإبقاء القوات الغربية خارج البلاد، في المقابل تعهد ترامب بحماية أوكرانيا بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب.