الرئيس اللبناني: أي تعديل في مهام «يونيفيل» سيكون له تأثير سلبي على الوضع في الجنوب

اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الثلاثاء، أن أي تغيير في ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» من شأنه أن يؤثر سلبيا على الوضع بجنوب البلاد، في وقت بدأ فيه مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار تمديد القوة الأممية، والتصويت عليه في 25 أغسطس، قبل انقضاء ولاية «يونيفيل» في نهاية الشهر.
وقال عون خلال استقباله قائد القوات الدولية، ديوداتو أبانيارا، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة: «أي تحديد زمني لانتداب (يونيفيل) مغاير للحاجة الفعلية إليها سوف يؤثر سلبيا على الوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني احتلالا إسرائيليا لمساحات من أراضيه»، بحسب وكالة «فرانس برس».
حاجة لبنان للتمديد
وبدأ مجلس الأمن الدولي، الإثنين، مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا لتمديد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان عاما واحدا، تمهيدا لانسحابها تدريجيا.
وقال عون إن لبنان بدأ اتصالاته مع «الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي، والدول الشقيقة والصديقة، لتأمين التمديد لـ(يونيفيل)».
وأضاف أن مساعي التمديد تأتي «نظرا لحاجة لبنان إليها، ولضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب إلى عشرة آلاف عسكري».
وكتب أبانيارا من جهته على منصة «إكس» عقب اللقاء: «تعاوننا الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية يبقى أساسيا لإعادة الاستقرار».
معارضة أميركية – إسرائيلية لقرار التمديد
بحسب وسائل إعلام عدة، فإن «إسرائيل» والولايات المتحدة تعارضان تمديد ولاية هذه القوة، التي تنتشر منذ العام 1978 في الجنوب، للفصل بين لبنان والدولة العبرية، وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.
وتأتي المحادثات في مجلس الأمن بعدما التزمت السلطات اللبنانية بتجريد «حزب الله» من سلاحه قبل نهاية العام، في إطار تطبيق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» و«حزب الله» على وقع ضغوط أميركية، وتخوّف من أن تنفّذ «إسرائيل» تهديدات بحملة عسكرية جديدة ما لم يجر نزع سلاح الحزب.
ونص وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر، على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني و«يونيفيل».
– لبنان: تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد القوى الشرعية خلال 2025
وبحسب «يونيفيل»، ينتشر الجيش في 120 موقعا دائما في الجنوب. ومشروع القرار، الذي اطّلعت عليه «فرانس برس»، يمدّد ولاية «يونيفيل» حتى 31 أغسطس 2026، ويتضمّن كذلك فقرة يُعرب فيها مجلس الأمن عن «عزمه على العمل من أجل انسحابهذه القوة الأممية»، لكي تصبح الحكومة اللبنانية «الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان».