ماكرون يوجه انتقادات لبوتين ويصفه بـ”الوحش”

ماكرون يوجه انتقادات لبوتين ويصفه بـ”الوحش”

وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقادات لاذعة لنظيره فلاديمير بوتين، واصفا إياه بـ«الغول»، وداعيا الى أن تكون مدينة جنيف مكان انعقاد القمة المحتمل أن تجمع الرئيس الروسي بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وصرّح ماكرون، في مقابلة بُثت اليوم الثلاثاء على محطة «إل سي أي» الإخبارية الفرنسية، ردّا على سؤال عن مكان عقد اللقاء الذي أعلنه بعد اجتماع دونالد ترامب بنظيره الأوكراني وزعماء أوروبيين عدة في واشنطن: «هذه ليست مجرّد فرضية، بل هي إرادة جماعية»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأضاف: «سيكون بلدا محايدا، وهو سويسرا على الأرجح، وأنا أؤيّد جنيف، أو حتّى أيّ بلد آخر. لقد جرت المحادثات الثنائية المرّة الماضية في اسطنبول».

الغول على أبوابنا
وصف ماكرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الغول على أبوابنا»، مضيفا: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نادرا ما وفى بتعهّداته. لقد باتت روسيا مصدرا لزعزعة الاستقرار على نحو مستدام، وتهديدا محتملا لكثيرين منا».

وحذّر من أن «بلدا يستثمر 40% من موازنته في تجهيزات لهذا الغرض، ويضمّ جيشا فيه أكثر من 1.3 مليون عنصر، لن يعود إلى حالة سلام ونظام ديمقراطي منفتح بين ليلة وضحاها».

ورأى ماكرون أن بوتين «بحاجة إذن إلى مواصلة الافتراس، لضمان بقائه، وهو غول على أبوابنا».
– ماكرون: محادثاتنا في البيت الأبيض لم تتطرق إلى تنازل أوكرانيا عن أراض
– فرنسا تؤكد «الجاهزية القتالية» في احتفالات العيد الوطني
– الكرملين ينتقد خطة ماكرون لنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا

وتابع: «أنا لا أقول إن فرنسا ستتعرّض للاجتياح غدا، لكنه تهديد للأوروبيين في نهاية المطاف، وينبغي ألا نكون ساذجين».

ماكرون: لا يبدو لي أن بوتين يريد السلام
في مقابلة أخرى مع محطة «إن بي سي نيوز» الأميركية، لم يخف ماكرون أنه لا يشارك دونالد ترامب تفاؤله بشأن التوصّل إلى اتفاق سلام.

وقال: «عندما أستعرض الوضع والوقائع، لا يبدو لي أن الرئيس بوتين يريد السلام الآن، لكنني قد أكون متشائما أكثر من اللازم».

وفيما يخصّ التنازل عن أراض، قال ماكرون: «الأمر يعود لأوكرانيا، وستقوم أوكرانيا بالتنازلات التي تعتبرها صائبة، ويجب توخّي الحذر عند التكلّم عن الاعتراف بحقوق ما، حتى لا نفتح الباب على مصائب أخرى».

روسيا: افتراءات دنيئة
وقد وصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى السلام في أوكرانيا بأنها «افتراء دنيء».

وكتبت زاخاروفا عبر قناتها في «تلغرام»: «يا له من افتراء دنيء. لقد اقترحت روسيا طوال سبع سنوات تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية في إطار اتفاقيات مينسك. أما الساسة والمسؤولون الفرنسيون، فكانوا في المقابل يدفعون المرتزقة الأوكرانيين إلى تنظيم الاحتجاجات، وتنفيذ الانقلابات، وغيرها من الخطوات التي تقوض الأمن والسلام».

وأضافت: «ماكرون وغيره من المسؤولين، الذين أوهموا كييف طوال سنوات بإمكان تحقيق انتصار عسكري على روسيا، كانوا في حقيقة الأمر يقترحون على أوكرانيا الاستسلام، على الرغم من علمهم باستحالة ذلك».

وتابعت: «الاستسلام الحقيقي لأوكرانيا هو ما اقترحه أولئك الذين أقنعوا مكتب الرئاسة في كييف لسنوات بفكرة النصر في ساحة المعركة، مع إدراكهم التام أن ذلك غير ممكن، وهم الذين زوّدوا نظام كييف بالأسلحة، لارتكاب أعمال إرهابية، وخدعوا الأوكرانيين بوعود كاذبة، وعلى رأس هؤلاء ماكرون نفسه».