محامون يعلنون وفاة 18 مدنيًا جراء هجوم قوات الدعم السريع في شمال كردفان

أكدت مجموعة «محامي الطوارئ» السودانية مقتل 18 مدنيا في هجوم شنته قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي على منطقة أم كريدم قرب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان الواقعة وسط السودان.
وذكرت «محامو الطوارئ» في بيان اليوم السبت أن الهجوم خلف كذلك عشرات الجرحى في الولاية التي تشهد معارك طاحنة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وسط تذبذب خدمات الإنترنت الفضائي (ستار لينك)، وفق وكالة «فرانس برس».
ومحامو الطوارئ هي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين.
«انتهاكات واسعة شملت التنكيل بالأهالي ونهب الممتلكات»
وطال هجوم الخميس قريتي مُرْكز الزيادية ولمينا الزيادية جنوب منطقة أم كريدم، وهي منطقة خالية تماما من أي وجود للقوات النظامية، ما جعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع قوت الدعم السريع، بحسب البيان.
وأكدت المجموعة ارتكاب انتهاكات واسعة شملت التنكيل بالأهالي ونهب الممتلكات خلال الهجمات.
– جمعية حقوقية سودانية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بدارفور
– الاتحاد الأفريقي يدعو إلى عدم الاعتراف بحكومة قوات الدعم السريع «الموازية» في السودان
– 48 قتيلاً في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية وسط السودان
وتقع مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، على بعد 400 كلم إلى الغرب من الخرطوم عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة بإقليم دارفور في غرب البلاد. وسيطر عليها الجيش في فبراير الماضي بعد أن كسر حصارا فرضته قوات الدعم السريع على المدينة قرابة عامين.
«الخرطوم تحولت إلى مدينة أشباح»
وكانت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو صرحت بأن ما رأته في الخرطوم كان مفزعاً، وأن المدينة التي كانت تنبض بالحياة تحولت إلى مدينة أشباح.
وأكدت «وسورنو»، في تصريحات لها أمس أن السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة، مضيفة «عندما يُسمح لنا بالوصول نستطيع أن نساعد، وعندما يتوفر الأمن والسلامة والضمانات، نستطيع أن نساعد، وعندما نحصل على الإمدادات والتمويل الكافي نستطيع أن نساعد».