«إنستغرام» يثير النقاشات حول نشر المعلومات الجغرافية

حذر مستخدمون لتطبيق «إنستغرام» من ميزة جديدة أضافها التطبيق، إذ تتيح مشاركة موقعهم الجغرافي، معتبرين أنها قد تعرّضهم للخطر من خلال الكشف عن أماكن وجودهم من دون علمهم.
وقد أضافت منصة مشاركة الصور المملوكة لمجموعة «ميتا»، الأربعاء الماضي، خيارا لمشاركة المواقع باستخدام خريطة «إنستغرام»، يحمل عنوان «خريطة الأصدقاء»، على غرار ميزة مشابهة يقدمها تطبيق «سناب شات» المنافس منذ 2017.
لكن بعض المستخدمين فوجئوا بهذه الخدمة عندما اكتشفوا مشاركة مواقعهم، وفق ما أظهرت منشورات حققت انتشارا واسعا، وفق وكالة «فرانس برس».
ميزة تُشعرك باشمئزاز شديد
قد حذرت كيلي فلاناغان، نجمة برنامج الواقع «ذي باتشلر»، متابعيها البالغ عددهم 300 ألف على «تيك توك»، قائلة: «كانت ميزة مشاركة الموقع الخاصة بي مُفعّلة، وكان عنوان منزلي يظهر لجميع من يتابعونني».
بدورها علقت ليندسي بيل، إحدى مستخدمات «إنستغرام»: «أوقفتها فورا فور أن عرفت بالأمر، لكنها جعلتني أشعر باشمئزاز شديد».
– مارك زوكربرغ يسعى لاسترضاء ترامب.. «ميتا» تنهي برنامج تنوع العاملين
– «انستغرام» ستضيف خاصية توثيق الحسابات
– هكذا تحولك «تويتر» و«فيسبوك» و«انستغرام» فريسة للجواسيس
وفي مقطع فيديو على «تيك توك»، وصفت «فلاناغان» ميزة مشاركة الموقع الجديدة في «إنستغرام» بأنها «خطيرة».
«إنستغرام» تحاول طمأنة مستخدمي التطبيق
من جهته، نشر الرئيس التنفيذي لشركة «إنستغرام»، آدم موسيري، منشورا على منصة «ثريدز»، التابعة أيضا لمجموعة «ميتا»، مؤكدا أن ميزة مشاركة الموقع على «إنستغرام» مُعطّلة افتراضيا، ما يعني ضرورة تفعيلها من المستخدمين.
وكتب موسيري قائلا: «توضيح سريع بخصوص ميزة خريطة الأصدقاء، إذ لن تجرى مشاركة موقعك إلا إذا قررتَ مشاركته. وإذا قررتَ ذلك، فلا يُمكن مشاركته إلا مع مجموعة محدودة من الأشخاص الذين تختارهم».
وأضاف: «فليكن ذلك واضحا، ميزة مشاركة الموقع مُعطّلة تماما»، وفق «فرانس برس».
ووفقا لـ«إنستغرام»، يُمكن للمستخدمين اختيار الجهات التي يريدون أن يتشاركوا معها مواقعهم، ويمكنهم إيقافها متى شاءوا.
«ميتا» استخدمت بيانات صحية حساسة للنساء
تأتي هذه المخاوف بشأن حرص «إنستغرام» على خصوصية المستخدمين بعد أسبوع واحد فقط من تأييد هيئة محلفين فدرالية في سان فرانسيسكو نساء اتهمن «ميتا» باستغلال البيانات الصحية التي يجمعها تطبيق «فلو»، الذي يتتبع الدورة الشهرية ومحاولات الحمل.
وخلصت هيئة المحلفين إلى أن «ميتا» استخدمت بيانات صحية حساسة للنساء لتحسين استهداف الإعلانات المربحة، وفق شركة «لاباتون كيلر سوتشارو» للمحاماة التي مثلت المدعيات.
وأظهرت الأدلة المقدمة في المحاكمة أن «ميتا» كانت على علم بحصولها على بيانات صحية سرية من تطبيق تابع لجهة خارجية، وأن بعض الموظفين أظهروا استخفافا إزاء طبيعة المعلومات، بحسب شركة المحاماة.